تسلَّم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، رسالة خطية من أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، تتصل بالعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين والمستجدات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.وقد سلَّم الرسالة إلى صاحب الجلالة، سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية، وذلك خلال استقبال جلالته له في قصر الصافرية أمس، كما نقل إلى جلالته تحيات وتقدير الرئيس المصري، وأصدق تمنياته لشعب مملكة البحرين بالمزيد من التقدم والرفعة.ورحَّب جلالة الملك المفدى بوزير الخارجية المصري، وكلَّفه بنقل تحياته إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتمنياته الطيبة لشعب مصر العزيز بدوام الرقي والتطور.وأكد جلالته اعتزازه بما يجمع مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة من روابط الأخوة الراسخة، وبما وصل إليه التعاون الوثيق من مستوى متقدم على المستويات كافة، منوهًا بمثل هذه الزيارات التي تدعم مسار التعاون والتشاور والتنسيق إزاء مختلف القضايا بما يخدم المصالح العليا للبلدين والشعبين الشقيقين.وأعرب جلالة الملك المفدى عن تضامن مملكة البحرين مع جمهورية مصر العربية الشقيقة؛ لضمان حقوقها المشروعة في حصتها من مياه نهر النيل الذي يمثل شريان حياة للشعب المصري الشقيق، ودعمها للجهود الحميدة التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية للتوصّل إلى اتفاق بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة، مؤكدًا أن أمن مصر ركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن القومي العربي.كما ثمَّن العاهل المفدى الدور التاريخي الريادي لجمهورية مصر العربية الشقيقة في حماية الأمن القومي العربي، وحرصها على صون المصالح العربية ووحدة الصف بين الأشقاء العرب، وتعزيز أسس السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.من جانبه، أثنى الوزير سامح شكري على دور حضرة صاحب الجلالة وجهوده في تطوير العلاقات البحرينية المصرية، مؤكدًا اعتزاز مصر قيادة وشعبًا بالمواقف العربية الأصيلة لمملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى، تجاه مصر وشعبها، ودورها المشرف في دعم العمل العربي المشترك.