أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا خلفا للمستقيل غسان سلامة.وعين الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة مبعوثا دوليا جديدا إلى ليبيا خلفا لغسان سلامة.لكن من هو رمطان لعمامرة؟سياسي جزائري ولد في عام 1952 في ولاية بجاية. تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة بالعاصمة الجزائر في عام 1976.وبعد تخرجه، بدأ لعمامرة مشواره في السلك الدبلوماسي، وعين سفيرا للجزائر عدة دول، في إثيوبيا، وجيبوتي والولايات المتحدة.وعمل لعمامرة مندوبا للجزائر لدى الأمم المتحدة حتى عام 1996، وأمن عام وزارة الخارجية الجزائرية في الفترة ما بين عامي 2005، و2007.وخلال الفترة نفسها، عمل لعمامرة كمبعوث للأمم المتحدة إلى ليبيريا للوساطة بين الحكومة و"حركة الليبيريين المتحدة من أجل المصالحة والديمقراطية"، والتي نجح خلالها في التوصل إلى اتفاق بين الاطراف على وقف الحرب في نهاية وساطته.وفي عام 2008، انتخب رئيسا لمفوضية مجلس السلام والأمن الأفريقي بمجموع 31 صوتا من أصل 48 أمام مرشحين من نيجيريا و غينيا، ما مكن الجزائرة من أن تتبوأ مقعدا طليعيا في المفوضية. خلال سنوات عمله كلف لعمامرة بمهام كثيرة تتعلق بقضايا المرتزقة والتسليح، إصلاح الأمم المتحدة، السلاح النووي، الحكم الرشيد، وقضية الصحراء الغربية، ما جعله مستحقا وعن جدارة بلقب "الدبلوماسي متعدد المواهب" بحسب وصف مجلس "جون أفريك".ما علاقة لعمامرة بالملف الليبي؟لم يكن تعيين لعمامرة مبعوثا أميمما خاصا في ليبيا من دون خلفيات أو سابقة أعمال، حيث سبق له أن لعب دورا محوريا في الازمة الليبية عند نشأتها قبل مقتل الرئيس السابق معمر القذافي، وعارض السماح بأي تدخل عسكري في ليبيا، واقتر في هذا الوقت عدة حلول سياسية لتجاوز الازمة والعودة إلى الاستقرار.وإلى جانب دوره في ليبيا، عين لعمامرة وزيرا للدولة ومستشارا دبلوماسيا لرئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة في فبراير 2019، الذي كان يراهن على قدرته على امتصاص الغضب الشعبي في الشارع، وتمهيد الطريق لإصلاحات سياسية واسعة.كان لعمامرة أول نائب لرئيس الوزراء، بعد استحداثه بمرسوم رئاسي في مارس من العام نفسه بالإضافة إلى شغله منصب وزير الشؤون الخارجية في الحكومة الجديدة.وقبل رحيل بوتفليقة، ذكرت وكالة "رويترز إن اسم لعمامرة يجري تداوله في أروقة صناعة القرار ليكون الخليفة المحتمل.
مشاركة :