شن رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو، أمس الأربعاء، هجوماً حاداً ضد نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، وسياسته الاستبدادية، وهدده بفتح «الدفاتر القديمة» فيما يخص مسألة «الحرب ضد الإرهاب»، التي يستغلها أردوغان في قمع المعارضة في البلاد، في الوقت الذي أعلن فيه حليفه السابق علي باباجان، تأسيس حزب جديد، داعياً إلى مزيد من الديمقراطية في البلاد.وقال داوود أوغلو، رئيس حزب «المستقبل» المعارض، خلال لقاء صحفي، «لو فتحنا الدفاتر القديمة حول موضوع الحرب ضد الإرهاب، فلن يستطيع الكثير من الأشخاص مواجهة الناس مرة أخرى». ويقصد داوود أوغلو بتصريحاته ملف مكافحة الإرهاب خلال انتخابات البرلمان في يونيو 2015؛ حيث تمكن حزب «الشعوب» الكردي من تحقيق الحد الأدنى للتمثيل البرلماني؛ لكن أردوغان قرر إعادة الانتخابات في العام نفسه؛ بعد إطاحة طاولة السلام مع الأكراد، وفق ما نقل موقع «العين الإخباري».وتابع داوود أوغلو، الذي اضطر إلى الاستقالة من رئاسة «العدالة والتنمية»: «في المستقبل سيذكر التاريخ أن الفترة بين 7 يونيو 2015 و1 نوفمبر 2015 كانت أخطر وأصعب الفترات السياسية في تاريخ تركيا». وأضاف: «أنا من قمت بحرب شاملة ضد الإرهاب، ومن قبل وجّه الرئيس رجب طيب أردوغان كلامه لي، وهددني بفتح الدفاتر القديمة، وأنا استمعت لهذا الحديث، وتحدثت بعدها، وقلت إنه من نسي كفاحنا في فترة الانتخابات وانتقدنا، لو تحدثنا عن تلك الأيام فلن يتمكنوا من الخروج أمام الناس».وتابع: «في تلك الفترة انخفضت أصوات العدالة والتنمية، وشهدنا مقترحات للخروج من الأزمة قبل إعادة الانتخابات ثانية، فهناك من طلب التحالف مع حزب الشعب، وآخرون طلبوا الحركة القومية؛ لينتهي الأمر بإعادة الانتخابات».وندد داوود أوغلو بعزل أردوغان رؤساء البلديات التابعين لحزب «الشعوب»، قائلاً: «إذا كان رؤساء البلديات من حزب الشعوب مذنبين، فلم يكن ينبغي انتخابهم، فلو عزلت شخصاً من منصبه بعد انتخابه بثلاثة أشهر، فلن يثق أحد في تلك البلد، ولا في صناديق الاقتراع». وتابع: «عندما قلت هذا الكلام قالوا إنني أدعم الإرهاب، وهذه هي التهمة الأسهل حالياً».(وكالات)
مشاركة :