أحمد حسن. القاهرة، 9 يونيو/حزيران (إفي): يأمل روكي سانتا كروز في اختتام مشواره الدولي بأفضل طريقة بإحراز لقبه الأول في كوبا أمريكا مع باراجواي في البطولة التي ستنطلق بعد غد الخميس بتشيلي، خاصة بعد تأهل بلاده في النسخة الماضية بالأرجنتين للدور النهائي ضد أوروجواي، والذي خسرته بثلاثية نظيفة. وتوجت باراجواي باللقب مرتين من قبل في 1953 و1979 لكنها لم تظفر باللقب حتى الآن مع قائدها وهدافها التاريخي (32 هدفا) الذي سيكمل في أغسطس/آب المقبل عامه الـ34. وقضى سانتا كروز معظم مشواره الكروي بالقارة الأوروبية (15 عاما)، أطوله مع بايرن ميونخ (1999-2007) الذي كان محطته الأولى بالقارة العجوز. ولد روكي لويس سانتا كروز كانتيرو في 16 أغسطس/آب عام 1981 في أسونسيون عاصمة باراجواي، وبدأ ممارسة الكرة في سن التاسعة فحسب مع فرق الناشئين بنادي أوليمبيا أحد أشهر الأندية المحلية. وتدرب المهاجم مع الفريق الأول لأوليمبيا في سن الخامسة عشرة، وبدأ اللعب بعدها بنحو عام، وسريعا ما أثبت جدارة حيث قاد الفريق إلى لقب الدوري عامين متتاليين في 1998 و1999 ، واختير في العام الأخير أفضل لاعب في باراجواي. ومع سعي العديد من الفرق الأوروبية إلى ضمه، كان الفائز بالصفقة، التي بدأ أوليمبيا مفاوضاتها بطلب مقابل مادي يبلغ 20 مليون دولار، هو بايرن ميونخ. على مدار نحو ثمانية أعوام، لم يفلح سانتا كروز في إثبات جدارته باللعب أساسيا في الفريق البافاري جراء إصابات لا تنتهي وسوء علاقته ببعض مديريه الفنيين، لكنه كان يستغل أوقات الشفاء وفرص انضمامه إلى منتخب بلاده لإثبات جدارته كواحد من أفضل المهاجمين في العالم. وفي صيف عام 2007 انتقل إلى بلاكبيرن روفرز الإنجليزي، حيث تفجرت موهبته في الموسم الأول مع النادي ليسجل له 23 هدفا في مختلف البطولات، من بينها 19 في واحدة من أقوى بطولات الدوري في العالم، ليستحق لقب أفضل لاعب في الفريق ذلك الموسم، وثاني أفضل صفقة خلف الإسباني فرناندو توريس مهاجم ليفربول حينئذ. مع تألقه بات هدفا لكبار الدوري الإنجليزي، ليوقع بعد عامين عقد انتقاله إلى مانشستر سيتي كأحد صفقات النادي الساعي لمناطحة الكبار بناء على طلب من مديره الفني الأسبق الويلزي مارك هيوز، لكن بدايته مع الفريق تأخرت نحو ثلاثة أشهر بسبب الإصابة، وحاصرته الآلام وذكرت المتابعين بعهده مع بايرن ميونخ. على إثر ذلك، أعاره السيتي إلى ناديه السابق بلاكبيرن، حيث لم يجدد نجاحه القديم، ثم إلى دوري الليجا مع ريال بيتيس ومالاجا، حيث تحسن مستواه ليتعاقد معه الأخير لمدة موسم، قبل أن ينتقل اعتبارا من بداية العام الجاري إلى كروز أزول المكسيكي، في إقرار ضمني بأن مسيرته الكروية في تراجع. لكن إسهام المهاجم على المستوى الدولي ظل هو اللافت دائما، حيث يحتل المركز الرابع بين نجوم بلاده، المعمرين على هذا الصعيد، فيما يتعلق بعدد المشاركات وله 104 مباريات لكن الرقم الأبرز بالنسبة له هو احتلاله صدارة هدافي الفريق على مر العصور برصيد 32 هدفا، منها سبعة في كوبا أمريكا، البطولة التي عرف في نستختها الماضية التساوي مع المعتزل خوسيه كاردوزو في رصيد الهداف الأول لمنتخب (جواراني). والآن يأمل سانتا كروز في قيادة فريق بلاده نحو استعادة الثقة بعد إخفاق عدم التأهل إلى مونديال البرازيل 2014 ، والحفاظ على سجله الجيد مع باراجواي على الصعيد الدولي، وحتى وإن كان مشواره الاحترافي الشخصي يبدو في تراجع. (إفي)
مشاركة :