روكي سانتا كروز...هداف باراجواي المطلق

  • 6/10/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يأمل روكي سانتا كروز في اختتام مشواره الدولي بأفضل طريقة، بإحراز لقبه الأول في كوبا أميركا مع باراغواي في البطولة التي ستنطلق بعد غد (الخميس) في تشيلي، خاصة بعد تأهل بلاده في النسخة الماضية بالأرجنتين للدور النهائي ضد أوروغواي، والذي خسرته بثلاثية نظيفة. وتوجت باراغواي باللقب مرتين من قبل في العام 1953 و1979، لكنها لم تظفر باللقب حتى الآن مع قائدها وهدافها التاريخي (32 هدفاً) الذي سيكمل في آب (أغسطس) المقبل عامه الـ34. وقضى سانتا كروز معظم مشواره الكروي بالقارة الأوروبية (15عاماً)، أطوله مع بايرن ميونخ من العام 1999 إلى 2007، الذي كان محطته الأولى بالقارة العجوز. ولد سانتا كروز كانتيرو في 16 آب العام 1981 في أسونسيون عاصمة باراغواي، وبدأ ممارسة الكرة في سن التاسعة فحسب مع فرق الناشئين بنادي أوليمبيا أحد أشهر الأندية المحلية. وتدرب المهاجم مع الفريق الأول لأوليمبيا في سن الـ15، وبدأ اللعب بعدها بنحو عام، وسريعاً ما أثبت جدارته إذ قاد الفريق إلى لقب الدوري عامين متتاليين في العام 1998 و1999، واختير في العام الأخير"أفضل لاعب في باراغواي". ومع سعي العديد من الفرق الأوروبية إلى ضمه، كان الفائز بالصفقة بايرن ميونخ، بعد مفاوضات مع أوليمبيا الذي طلب مقابل مادي يبلغ 20 مليون دولار. على مدار نحو ثمانية أعوام، لم يفلح سانتا كروز في إثبات جدارته باللعب أساسياً في الفريق البافاري جراء إصابات لا تنتهي وسوء علاقته ببعض مديريه الفنيين، لكنه كان يستغل أوقات الشفاء وفرص انضمامه إلى منتخب بلاده لإثبات جدارته كواحد من أفضل المهاجمين في العالم. وفي صيف العام 2007 انتقل إلى بلاكبيرن روفرز الإنكليزي، حيث تفجرت موهبته في الموسم الأول مع النادي ليسجل له 23 هدفاً في مختلف البطولات، من بينها 19 في واحدة من أقوى بطولات الدوري في العالم، ليستحق لقب أفضل لاعب في الفريق ذلك الموسم، وثاني أفضل صفقة خلف الإسباني فرناندو توريس مهاجم ليفربول حينئذ. مع تألقه بات هدفاً لكبار الدوري الإنكليزي، ليوقع بعد عامين عقد انتقاله إلى مانشستر سيتي كأحد صفقات النادي الساعي لمناطحة الكبار بناء على طلب من مديره الفني الأسبق الويلزي مارك هيوز، لكن بدايته مع الفريق تأخرت نحو ثلاثة أشهر بسبب الإصابة، وحاصرته الآلام وذكرت المتابعين بعهده مع بايرن ميونخ. على إثر ذلك، أعاره السيتي إلى ناديه السابق بلاكبيرن، حيث لم يجدد نجاحه القديم، ثم إلى دوري "الليغا" مع ريال بيتيس ومالاغا، حيث تحسن مستواه ليتعاقد معه الأخير لمدة موسم، قبل أن ينتقل اعتباراً من بداية العام الجاري إلى كروز أزول المكسيكي، في إقرار ضمني بأن مسيرته الكروية في تراجع. لكن إسهام المهاجم على المستوى الدولي ظل هو اللافت دائماً، إذ يحتل المركز الرابع بين نجوم بلاده "المعمرين" على هذا الصعيد، فيما يتعلق بعدد المشاركات وله 104 مباريات، لكن الرقم الأبرز بالنسبة له هو احتلاله صدارة هدافي الفريق على مر العصور برصيد 32 هدفاً، منها سبعة في كوبا أميركا، البطولة التي عرف في نستختها الماضية التساوي مع المعتزل خوسيه كاردوزو في رصيد الهداف الأول لمنتخب غواراني. والآن يأمل سانتا كروز في قيادة فريق بلاده نحو استعادة الثقة بعد إخفاق عدم التأهل إلى مونديال البرازيل 2014، والحفاظ على سجله الجيد مع باراغواي على الصعيد الدولي، وحتى وإن كان مشواره الاحترافي الشخصي يبدو في تراجع.

مشاركة :