تفاؤل بمستقبل الاقتصاد البحريني وقلق من غياب التخطيط التقاعدي

  • 6/10/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت زيورخ انترناشيونال لايف، وسيتي، امس عن نتائج استطلاع للرأي أجرته شركة نيلسن، الرائدة عالمياً في توفير وجمع المعلومات والأراء حول سلوكيات البحث عن السلع وشرائها لدى المستهلكين. وأشار الاستطلاع الذي أجري في مايو 2015 إلى أن المقيمين والمواطنين في البحرين يركزون على الأهداف المالية على المدى القصير نسبياً، بدلاً من التخطيط لهذه الأهداف على المدى البعيد. وشمل الاستطلاع آراء 233 من السكان في البحرين من المواطنين والوافدين. وقد أعرب غالبيتهم (بنسبة 68%) عن تفاؤلهم حول مستقبل الاقتصاد المحلي للأشهر الـ 12 المقبلة، كما أعرب السكان عن شعورهم بالأمان حول أوضاعهم الشخصية، حيث أشارت نسبة 83% منهم إلى الشعور بالثقة بأن شؤونهم المالية الشخصية ستكون جيدة أو ممتازة خلال العام المقبل. وعوضاً عن إنفاق الأموال التي عملوا جاهدين في كسبها، يعتزم ما نسبته 66% من الذين أجابوا على الاستطلاع ادخار أو استثمار أية أموال إضافية قد يوفرونها أو يحصلون عليها، حيث أشار نحو 43% منهم إلى أن تعليم الأطفال وبدء مشروع جديد يحتلان قائمة الأولويات لديهم. أما أهم الأولويات المالية الأخرى فتتمثّل في الاستثمار في العقارات (بنسبة 32%) وتأمين نفقات زواج الأبناء (بنسبة 23%) وتأسيس عائلة (بنسبة 14%). إلا أن المثير للقلق هو أن الاستطلاع يشير إلى قلة اكتراث المقيمين والمواطنين في البحرين بالتخطيط لتقاعدهم على المدى البعيد، فقد أشار 8% منهم فقط إلى أنهم يعتبرون التخطيط لتقاعدهم أحد أهم أولوياتهم المالية. فضلاً عن ذلك، أشار 47% فقط من المشاركين إلى أنهم اتخذوا خطوات لضمان مستقبلهم على المدى البعيد، و10% فقط ذكروا أنهم استثمروا في صندوق تقاعدي خلال الأشهر الـ 12 الماضية. وتعليقاً على نتائج الدراسة قال أندرو داوسن، مدير عام زيورخ إنترناشيونال لايف في البحرين: من الرائع أن نرى تزايد الإقبال على اتباع ثقافة الادخار في البحرين، حيث أخذ المقيمون والمواطنون في المملكة يولون أهمية قصوى للأمور الأهم في الحياة مثل تعليم الأطفال ومنزل الأسرة. إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، فإن الثقة الزائدة بالوضع الاقتصادي قد تدفع بعضهم إلى التركيز على الأولويات المباشرة على حساب التخطيط لتقاعدهم. وفي واقع الأمر، فإنه في ظلّ الأوضاع الاقتصادية الحالية المستقرة فإن الوقت اليوم مثالي للمقيمين والمواطنين في البحرين كي يعيدوا النظر في أولوياتهم ويبدؤوا التخطيط لأهدافهم المالية على المدى البعيد. وتشير الدراسة إلى أن السبب وراء عدم تخطيط الوافدين لتقاعدهم قد يكمن في الاعتقاد الخاطئ لدى البعض في عدم إمكانية نقل البرامج الائتمانية، حيث أن 20% من الأشخاص الذين لا يعتزمون التسجيل في أي صندوق تقاعدي أو منتج من منتجات التأمين على الحياة يخشون أن هذه المنتجات قد لاتكون مفيدة حين يغادرون المملكة، بينما يرى 36% أن لديهم ما يكفي من المدخرات والاستثمارات لتدعمهم في سنوات تقاعدهم، فيما اعترف 34% من المشاركين أنهم بكل بساطة لا يدركون تماماً ما هي منتجات التقاعد. وبدوره قال نافنيت كمباني، رئيس قطاع الأفراد في سيتي البحرين: تمتلك مملكة البحرين دون شك واحداً من أنضج قطاعات الخدمات المالية في المنطقة، ومع ذلك تسود فيها الاعتقادات الخاطئة والمعلومات المغلوطة حول خدمات التأمين على الحياة والتقاعد. ومن الضروري لقطاع الخدمات المالية في البحرين أن يعمل على تثقيف وزيادة توعية المقيمين والمواطنين حول أهمية التخطيط لتقاعدهم وضرورة التأمين على الحياة. وكانت زيورخ وسيتي قد أعلنتا في ديسمبر 2014 عن توقيع اتفاقية استراتيجية حصرية لمدة 15 عاماً، لتقديم حلول زيورخ الشاملة في التأمين على الحياة، إلى عملاء سيتي في الشرق الأوسط. وتغطي الاتفاقية مملكة البحرين والإمارات العربية المتّحدة وعملاء سيتي من الهنود غير المقيمين (NRI) في منطقة الشرق الأوسط. وقد جرى وضع الاتفاقية لتوفير خدمات ذات قيمة مُضافة للعملاء الذين يرغبون بشكل مضطرد في الحصول على مجموعة واسعة من خيارات التأمين في المنطقة.

مشاركة :