دييغو سيميوني.. فخامة الاسم وحدها تكفي

  • 3/13/2020
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

أن تفوز على ليفربول الحالي ذهابًا وايابًا في دوري الابطال هو انجاز لا يعرف سرّه سوى دييغو سيميوني... ان موقعة الانفيلد بالامس شكّلت ملحمة كروية تاريخية وقدّمت وجبة دسمة من المتعة والاثارة لمحبي كرة القدم، كم كانوا بحاجة لها في خضمّ أزمة الكورونا التي لم تسلم منها كرة القدم.. في ما يلي، سنعرض أبرز أسباب فوز أتلتيكو مدريد على ليفربول بنتيجة 3-2 في اياب ثمن نهائي دوري الابطال: أولا، أداء حارس ليفربول البديل أدريان الكارثي الذي تجلّى باهدائه الهدف الاول الى يورينتي. انّ هذه الهفوة القاتلة هي السبب الرئيسي في نجاح الأتلتيكو بقلب الطاولة على ليفربول، كما كانت هفوات الحارس كاريوس السبب الرئيسي وراء هزيمة "الريدز" في نهائي 2018. يشكّل الحارس أليسون ركيزة أساسية في فريق كلوب وغيابه عن موقعة الانفيلد ألقى بظلاله على حامل اللقب. ثانيًا، تألق حارس أتلتيكو أوبلاك الاستثنائي فهو قام بعدد كبير من التصديات الحاسمة أكثر من أي حارس آخر في مرحلة خروج المغلوب في دوري الابطال هذا الموسم وهذا ليس بغريب على حامي عرين "الروخيبلانكس" صاحب الاداء المميز والثابت. ثالثًا، تبديلات سيميوني الحاسمة التي أتت بجميع الاهداف فيورينتي سجل هدفين وقدم تمريرة حاسمة وموراتا سجل هدفًا وقدم تمريرة حاسمة. رابعًا، رعونة لاعبي ليفربول الذين تفننوا في اضاعة الفرص طوال 120 دقيقة. خامسًا، خبرة اتلتيكو مدريد الاوروبية فالفريق الاسباني عوّدنا على الذهاب بعيدًا في المسابقة الام بقيادة سيميوني. هذا الأخير متخصص في اقصاء أبرز المرشحين لحصد اللقب في دوري الابطال، وأصبح في عهده أتلتيكو مدريد عملاقا أوروبيًا يريد الجميع تفادي مواجهته. قالوا أنه لم يعد قادرًا على تطوير أتلتيكو مدريد.. زعموا أنه حان وقت رحيله... فجاء ردّه قاسيًا جدًا باقصائه أفضل فريق في العالم ليفربول بعد تغلبه عليه ذهابًا وايابًا، كما سبق وأقصى أفضل فريقين في العالم سنة 2016 بايرن جوارديولا وبرشلونة الثلاثي اللاتيني.. دوري الابطال هي البطولة الوحيدة التي تنقص مسيرته الاسطورية كمدرب لاتلتيكو مدريد، رغم أنّ أقوى عروضه كانت فيها.. اذا فاز بها، لن يختلف اثنان على أنّ الرجل ينتمي الى خانة أفضل المدربين في تاريخ الساحرة المستديرة.

مشاركة :