الدوحة-  الراية: صادقت الجمعية العامة العادية لشركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة والتي عقدت برئاسة السيد أحمد سيف السليطي، رئيس مجلس إدارة الشركة على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية تقدر بنحو 7% من القيمة الاسمية للسهم بواقع 7 دراهم للسهم الواحد على المساهمين عن العام المالي 2019. كما وافق الاجتماع المنعقد أمس الأول بفندق شيراتون الدوحة على بنود جدول الأعمال وعلى تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة والأداء المالي للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019 وخطط الشركة المستقبلية، وعلى تقرير مراقب حسابات الشركة بشأن القوائم المالية للشركة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019. وقال أحمد سيف السليطي، رئيس مجلس الإدارة: لقد واصلنا التركيز على التميز التشغيلي والنمو والاستدامة برغم استمرار الظروف الاقتصادية الصعبة. وانصبت جهودنا نحو تحقيق التميز التشغيلي على زيادة كفاءة العمليات والتكاليف على نحو مستمر ورفع مستوى الموثوقية وتعزيز سلامة الأصول. واتخذنا من أوجه التكامل والشراكات سبيلاً لدعم تحقيق النمو. وأشار إلى أن الضغوط العالمية، الخارجة عن نطاق سيطرة الشركات التابعة، أحدثت تأثيرات سلبية على الأداء المالي لها، حيث انخفضت إيرادات المبيعات بنسبة 19% لتصل إلى مليارين وتسعمائة مليون ريال قطري، وسجل صافي الأرباح انخفاضاً بنسبة تبلغ 15% ليصل إلى مليار ومائتين مليون ريال قطري، وبعائد على السهم يبلغ حوالي عشرة دراهم قطرية. الأداء التشغيلي وقال رئيس مجلس الإدارة: إنه بالإضافة إلى تحقيق مكاسب على مستوى الأداء التشغيلي والكفاءة وترشيد التكاليف، فقد واصلت المجموعة الاستثمار في شركاتها خلال عام 2019 بما يتيح فرصاً جديدة للنمو على الأجل الطويل. وهكذا فإن إطلاق المشروع الجديد للتوسع في إنتاج الإيثيلين في مرافق الإنتاج التابعة لأحد مشاريعنا المشتركة يأتي ضمن تدابيرنا الأساسية للنمو المستقبلي. وأضاف: مع دخولنا إلى عام 2020، فقد واصلنا التركيز على استراتيجية أعمالنا الخمسية لتعزيز مركز الشركة بالأسواق من خلال زيادة المبيعات وهوامشنا الربحية عبر تدابير صارمة لترشيد التكاليف وضخ استثمارات محددة الأهداف تخلق فرصاً جديدة للنمو وزيادة القيمة المضافة للمساهمين أخذاً في الاعتبار الجهود المنصبة على تعزيز الجوانب المتعلقة بالبيئة والصحة والسلامة. نزاعات تجارية من جانبه قال محمد جابر السليطي مدير إدارة شؤون الشركات المخصخصة، بقطر للبترول في كلمة مجلس الإدارة: لقد سادت حالة من عدم اليقين السياسي ونزاعات تجارية وتراجع في الطلب خلال عام 2019، وهي أمور قد فرضت في الحقيقة ضغوطاً على أسعار العديد من منتجات مشاريعنا المشتركة. كما أن الطاقة الإنتاجية الإضافية، لاسيما في قطاع البتروكيماويات، قد أسفرت عن انخفاض أسعار السلع الأساسية، وأحدثت عدم توازن في العرض والطلب على منتجاتنا. وأضاف: إننا وبرغم الظروف المناوئة على مستوى الاقتصاد الكلي، فقد حافظنا على استقرار عملياتنا التشغيلية وقوة أدائنا المالي من خلال التركيز المتواصل على قيمنا الأساسية التي تتمثل في كفاءة التكاليف، والتميز التشغيلي، والالتزام الثابت نحو الصحة والسلامة والبيئة. الكفاءة والإنتاجية وتبع حديثه قائلا: لقد أثمر التزامنا الصارم بشأن التكاليف وجهودنا الدؤوبة نحو تحقيق المزيد من الكفاءة والإنتاجية عن وصول المجموعة إلى وضع مالي قوي في نهاية عام 2019 برغم التحديات الصعبة التي واجهناها، حيث بلغت الأرصدة النقدية والمصرفية التي توافرت على مستوى المكتب الرئيسي للشركة بنهاية العام ما يقارب ملياراً وثمانمائة مليون ريال قطري. وبلغ إجمالي الإنفاق الرأسمالي لهذا العام مائتين وعشرين مليون ريال قطري، اقتصر في معظمه على صيانة المرافق وتعزيز الجوانب المتعلقة بالصحة والسلامة والبيئة. توزيعات نقدية وبرغم أن هذا العام المالي كان حافلاً بالتحديات، إلا أن المجموعة قد استطاعت أن تقدم توزيعات بواقع سبعة دراهم قطرية للسهم، وبنسبة توزيع تبلغ 74% من أرباح عام 2019. ومن الجدير بالذكر أن الشركة قامت بتوزيع ما يقارب ستة مليارات وثلاثمائة مليون ريال قطري منذ تأسيسها على مدار الستة أعوام الماضية، وبما يعادل متوسطاً سنوياً يزيد على 8% من القيمة الاسمية للسهم أخذاً في الاعتبار التوزيعات المقترحة لهذا العام. وهو ما يؤكد قدرة المجموعة على تحقيق تدفقات نقدية قوية وتقديم توزيعات جيدة حتى في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، مع ضمان الاحتفاظ بقدر كافٍ من النقد للاحتياجات التحوطية والرأسمالية في المستقبل.