في مثل هذا اليوم 13 مارس 1930 اكتشف عالم الفضاء الأمريكي "كلايد تومبو"، كوكب بلوتو الذي يعد من الكواكب القزمة حول الشمس وله خمسة أقمار تدور حوله، وعلى غرار الأجسام الأخرى في حزام كايبر، فإن بلوتو متكون في المقام الأول من الجليد والصخور، وهو صغير نسبيًا حيث يمثل نحو سدس كتلة القمر وثلث حجمه.في عام 2006 صنف بلوتو، ككوكب قزم، وبذلك خرج من قائمة الكواكب بعد عدم وضوح المنطقة الواقعة حول مداره، حيث يدور بمنطقة على شكل القرص بعد مدى كوكب نبتون تسمى حزام كايبر، وهو منطقة بعيدة تسكنها الأجسام المتجمدة الناتجة عن تشكل المجموعة الشمسية، وعلى الرغم من تشابه الكواكب العادية بالكواكب القزمة بشكل تام إلا أن هناك فرق بينهما حيث إن الكواكب القزمة ككوكب بلوتو تتميز بانعدام وضوح المنطقة المجاورة لمدارها وبالتالي فإنها لا تحمل جاذبية تسيطر على المنطقة المحيطة بها كما يتقاطع مدارها مع الأجسام الأخرى التي تحمل أحجام متشابهة.ويتميز كوكب بلوتو القزم بأنه بعيد جدًا عن كوكب الأرض، ولذلك لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، وللتمكن من رؤيته يجب استخدام تيلسكوب جيد جدًا، وعلى الرغم من ملاحظة الكوكب القزم عبر مقراب هابل؛ وهو تيلسكوب يدور في مدى حول الأرض إلا أنه لم يقدم صورة توضح تفاصيله؛ وذلك بسبب المسافة الكبيرة بينه وبين الأرض، حيث إنه يوجد في منطقة حزام كابير وهي منطقة بعيدة في النظام الشمسي وتحتوي على المزيد من الكواكب القزمة ومجموعة من الكواكب الكبيرة، ويطلق عليها اسم النظام الثالث من النظام الشمسي وتبعد عن الكواكب الأرضية والغازية العملاقة.وقامت المركبة الفضائية نيوهورايزن، بجولة حول بلوتو في 14 يوليو 2015، لتصبح أول مركبة فضائية تصل هناك، وخلال رحلتها القصيرة قامت نيو هورايزونز بقياسات وملاحظات مفصلة عن بلوتو وأقماره.في شهر سبتمبر 2016، أعلن علماء الفلك أن الغطاء البني المحمر من القطب الشمالي لشارون يتكون من الثولين والجزيئات العضوية التي قد تكون مكونات لظهور الحياة، والغطاء المحمر ناتج من غازي الميثان والنيتروجين والغازات الأخرى المنبعثة من الغلاف الجوي لبلوتو ونقل نحو 19000 كم (12000 ميل) إلى القمر المداري.
مشاركة :