قتلت قوات الصاعقة السعودية عدداً من مسلحي جماعة الحوثي حاولوا التسلل إلى جازان، في حين شن طيران التحالف غارات عدة على مواقع المتمردين في أنحاء اليمن، لاسيما المعاقل الشمالية للمتمردين في محافظات صعدة والجوف وحجة، تزامن ذلك مع معارك عنيفة على الأرض بين قوات الشرعية والانقلابيين، خاصة في محافظة عدن (جنوب) حيث تخوض المقاومة معارك شرسة ضد قوات التمرد الحوثي. وقالت مصادر عسكرية سعودية إن قوات الصاعقة قتلت عدداً من مسلحي الحوثي باشتباكات متقطعة، بعد أن حاولوا التسلل إلى محافظة الخوبة في جازان، بينما أكد الناطق الرسمي بإسم قوات التحالف العربي العميد ركن أحمد عسيري عدم وجود لقوات التحالف داخل الأراضي اليمنية، وذلك بعدما أشيعت أخبار تفيد دخول القوات الأراضي اليمنية. وقال عسيري في اتصال تلفزيوني إن كل الحدود السعودية تعتبر منطقة محرّمة، مشيداً في الوقت ذاته بالعمليات التي تقوم بها المقاومة الشعبية ضد الميليشيات، واصفاً تلك العمليات بالبطولية. وشن الطيران الحربي التابع لقوات التحالف غارات جوية جديدة على مواقع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم بالعاصمة صنعاء، وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن طيران التحالف شن غارات استهدف من خلالها مجمع وزارة الدفاع اليمنية في منطقة العرضي، جنوب شرق العاصمة صنعاء، إضافة إلى مواقع أخرى ومعسكرات على عدد من الجبال المطلة على العاصمة، وأكدت المصادر أنه سمع دوي انفجارات هائلة في أرجاء العاصمة، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من موقع المجمع بشكل كثيف. كما شن طيران التحالف غارات جوية على مواقع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم بمحافظة مأرب شرقي اليمن، وقالت مصادر محلية بالمحافظة إن طيران التحالف استهدف القصر الجمهوري بعدة غارات، وكذا مواقع للمسلحين الحوثيين في منطقة صرواح غربي المحافظة، ولم يعرف ما خلفته تلك الغارات من خسائر، وكذلك شن طيران التحالف غارات على معسكر الدفاع الجوي بمدينة القاعدة عند المدخل الشمالي الشرقي لمحافظة تعز في جنوب غرب البلاد وعلى مناطق أخرى في المحافظة. وتتواصل المواجهات المسلحة العنيفة بين المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور، من جهة، وميليشيات المتمردين من جهة أخرى، في مناطق عدة من اليمن، غير أن بعض المعارك المستعرة من شأن الانتصار فيها لأي طرف أن يغير موازين القوى على الأرض. وتعد معركة عدن واحدة من أهم المعارك التي تدور حالياً، بعد أن بسطت قوات صالح والحوثي سيطرتها على أربع مديريات، فيما لا تزال أربع أخريات تحت سيطرة المقاومة، عدا عن حالات توغل بين الحين والآخر في أطرافها كما في مديرية المنصورة، التي استطاعت مجموعة من أفراد تلك القوات أن تتسلل إليها، كما في حي التقنية، والتسلل إلى أطراف بير احمد، ووجود قوة منذ أكثر من شهر في منطقة ساحل عمران غرب عدن والتي ما زالت تحاول التسلل إلى مديرية البريقة، تحت غطاء القصف العشوائي لمنطقتي صلاح الدين وقرية فقم الساحلية وهما المدخلان الغربيان إلى البريقة وبالتالي إلى مدينة عدن. وأكد مصدر في المقاومة لالخليج أن معارك عنيفة تدور لليوم الثالث على التوالي في منطقة بير احمد وبير فضل بين رجال المقاومة الشعبية وميليشيا صالح والحوثي، فيما تقوم مقاتلات قوات التحالف بإسناد المقاومة من خلال ضرب تجمعات تلك الميليشيات في المزارع التي تموضعوا فيها خلال الأيام الأخيرة. وذكر أن تزود المقاومة بأسلحة نوعية وان كانت محدودة أسهم في التصدي لمحاولات ميليشيا صالح والحوثي التقدم إلى عدن انطلاقاً من بلدة الوهط، التابعة لمحافظة لحج المجاورة، مشيراً إلى أن الطرفين يستخدمان جميع أنواع الأسلحة الثقيلة من مدافع ودبابات، إلى جانب الأسلحة المتوسطة والخفيفة. وقتل 15 شخصاً وأصيب عدد آخر في مواجهات اندلعت بين لجان المقاومة الشعبية والمتمردين بمحافظة الضالع جنوبي البلاد. وأفادت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية بمقتل ثلاثة من عناصرها في اشتباكات عنيفة اندلعت بمحافظة مأرب النفطية شرقي البلاد، وقالت إن الاشتباكات مازالت مستمرة وبشكل عنيف في منطقة الجفينة غربي محافظة مأرب. وأضافت المصادر أن قتلى وجرحى من المتمردين سقطوا في هذه الاشتباكات دون أن يتسنى معرفة عددهم بشكل دقيق، ولفتت إلى أن الطرفين استخدما الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
مشاركة :