«كوبا أمريكا» تستعد لإضاءة شمعتها 44 غداً

  • 6/10/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تابعت المنتخبات تحضيراتها لانطلاقة النسخة 44 من بطولة كأس كوبا أمريكا لكرة القدم غداً التي تقام في تشيلي حتى الرابع من يوليو/ تموز المقبل. وتفتتح البطولة غداً بلقاء يجمع بين تشيلي الدولة المنظمة والأكوادور. وتلعب السبت المكسيك مع بوليفيا، وأوروغواي مع جامايكا، والأحد الأرجنتين مع باراغواي، وكولومبيا مع فنزويلا. وتفتتح البرازيل مبارياتها مع بيرو يوم الاثنين المقبل، وستكون البطولة مميزة كونها تشهد صراعاً محموماً بين نجوم أمريكا الجنوبية وأبرزهم ميسي ونيمار. دونغا يريد رد الاعتبار بعد ذل السباعية البرازيل والأرجنتين فرسا رهان دائمان في كوبا أمريكا ستكون البرازيل في حاجة إلى استعادة ثقتها في نفسها على المستوى الدولي خلال منافسات كأس كوبا أمريكا لكرة القدم التي تنطلق غداً الخميس وتستمر حتى 4 يوليو/تموز المقبل بعد عام واحد من مشوارها المحبط في نهائيات كأس العالم على أرضها. ولطالما شكلت البرازيل ومعها الأرجنتين بالطبع فرسي رهان في البطولة القارية، وستكونان مرشحتين مرة أخرى لنيل اللقب مع اعطاء حظوظ كبيرة للدولة المضيفة تشيلي. خسرت البرازيل 1-7 أمام ألمانيا في الدور قبل النهائي وأكدت الهزيمة مجددا أن هذا الفريق لم يعد مخيفا باستمرار مثل الماضي بل يقدم أحيانا كرة جيدة وأحيانا كرة سيئة. لكن البرازيل ستتلقى دفعة بعد النتائج الإيجابية الأخيرة وتحقيق تسعة انتصارات متتالية منذ عودة دونغا لقيادة الفريق. كما أن دونغا - الذي يقود البرازيل لثاني مرة - يملك سجلاً رائعاً في المسابقة القارية بعدما أحرز اللقب في 2007 بتشكيلة من لاعبين أصحاب مستوى متوسط في فنزويلا. وهذه المرة سيفتقد دونغا جهود مارسيلو الظهير الأيسر لريال مدريد وكذلك لاعب الوسط لويز غوستافو بسبب إصابات بسيطة. كما خرج الحارس دييغو الفيس من التشكيلة ولن يتمكن أوسكار لاعب تشيلسي من المشاركة لحاجته إلى بعض الوقت للتعافي من إصابة. وخاض نيمار نهائي دوري أبطال اوروبا مع برشلونة يوم السبت الماضي قبل أن ينضم للتشكيلة. لكن كل هذه الغيابات ليس من المفترض أن تؤثر كثيرا في دونغا في ظل وقوع البرازيل في مجموعة سهلة تضم بيرو وكولومبيا وفنزويلا. وتضم تشكيلة البرازيل أكثر من لاعب لم يشارك في أي لقاء دولي مثل المدافعين جيفرسون وفابينيو والحارسين مارسيلو جروهي ونيتو ويعتقد المدرب أن البطولة القارية ستكون مهمة في مشوار الفريق قبل تصفيات كأس العالم. وأحرزت البرازيل لقب كوبا امريكا أربع مرات في آخر ست نسخ للبطولة بداية من 1997. على خط آخر، سيحاول ليونيل ميسي أن يضع حدا لانتظار دام 22 عاما بإضافة لقب كأس كوبا أمريكا لسجله الحافل من الألقاب التي أحرزها مع برشلونة. وقال ميسي في مقابلة مع مجلة الاتحاد الأرجنتيني يجب علينا ضرورة اللعب بشكل رائع والقتال على كل البطولات. مر وقت طويل على آخر لقب للأرجنتين ولذلك يجب أن نفوز بكوبا أمريكا. وستحاول الأرجنتين بعد خسارة نهائي كأس العالم في البرازيل العام الماضي أن تجعل التاريخ يعيد نفسه. وسافرت الأرجنتين إلى تشيلي في 1991 بعد خسارة نهائي كأس العالم 1990 في ايطاليا وأحرزت حينها لقب كوبا أمريكا ثم احتفظت باللقب بعدها بعامين في الأكوادور. ويثق قائد الأرجنتين في أن الفريق اكتسب خبرات كبيرة من تعثره عدة مرات في السنوات الأخيرة منها الخسارة أمام البرازيل في نهائي البطولة القارية في 2004 و2007. وسيتلقى ميسي مساعدة من كارلوس تيفيز مهاجم يوفنتوس العائد للتشكيلة بعدما أهدر ركلة ترجيح كانت آخر لمسة للاعب أرجنتيني في كوبا أمريكا 2011 لتفوز أوروغواي في دور الثمانية. ويملك المنتخب الأرجنتيني العديد من المواهب التي تمثل مشكلة إيجابية في ظل الحاجة للاختيار بين الثلاثي تيفيز وسيرجيو أغويرو وغونزالو هيغوين لشغل مركز المهاجم الصريح. كافاني يحمل آمال أوروغواي سيكون إدينسون كافاني مهاجم باريس سان جيرمان، في الواجهة ضمن منتخب أوروغواي، في ظل غياب الهداف التاريخي لالسماوي لويس سواريز الذي يستكمل عقوبته من قبل الفيفا، إثر واقعة عضّ الإيطالي جورجو كيليني في كأس العالم العام الماضي بالبرازيل. وتألق كافاني مع سان جيرمان وسجل 31 هدفاً في 52 مباراة، بواقع 18 هدفاً في الدوري و6 في دوري الأبطال، و4 في كأس فرنسا و3 في كأس الرابطة الفرنسية. وتعتمد الأوروغواي أيضاً على نيكولاس لوديرو صانع ألعاب بوكا جونيورز الأرجنتيني، وكذلك على كريستيان ستواني (إسبانيول) ودييغو رولان (بوردو). كولومبيا تستيعد روح المونديال إذا حافظت كولومبيا على الزخم الناتج عن مشاركتها الأخيرة في كأس العالم، فإنها قد تتمكن من المنافسة على لقب كأس كوبا أمريكا. وسيكون بوسع المدرب خوسيه بيكرمان الاستعانة بالمهاجم رادامل فالكاو الذي غاب عن نهائيات كأس العالم بسبب الإصابة. لكن قلة مشاركات فالكاو مع مانشستر يونايتد قد تعني أنه سيجد منافسة كبيرة على دخول التشكيلة الأساسية مع جاكسون مارتينيز وكارلوس باكا وتيوفيلو جوتيريز. ولايزال خط الدفاع يمثل صداعاً للمدرب في ظل ظهور كريستيان زاباتا، الذي كان يلعب إلى جوار يبس في كأس العالم، بشكل متواضع مع ميلان، وربما يفضل بيكرمان الاعتماد على الثنائي الشاب إيدر بالانتا وخيسون موريو. وهناك مخاوف أيضاً في خط الوسط بسبب غياب فريدي جوارين بسبب الإصابة . ومن المنتظر أن يكون مستوى جيمس رودريغيز لاعب الوسط المهاجم، الذي كان وراء تألق بلاده في كأس العالم، من العوامل المؤثرة في قدرة كولومبيا على التقدم بالمسابقة

مشاركة :