قال رجل الأعمال نبيل خالد كانو إن انتشار فايروس كورونا خلّف أضرارًا كبيرة في الأسواق العالمية، ومنها السوق المحلي أيضًا، مشيرًا إلى أن جميع الأسواق العالمية تأثرت بذلك، ويأتي في مقدمة المتضررين القطاع السياحي الذي تقدر خسائر الشركات العاملة في هذا القطاع بالمليارات، خصوصًا شركات الطيران التي تُعد المتضرر الأكبر.وأضاف أن السوق البحريني مرتبط أيضًا بما يحدث في العالم، ولا يمكن فصله بأي حال من الأحوال عن السوق العالمي، موضحًا أن السوق المحلي بات يعاني من الآثار الاقتصادية السلبية لهذا الفايروس، لافتًا إلى أن مكاتب السفر والسياحة والفنادق والمجمعات التجارية وغيرها من القطاعات تضررت وانخفضت مبيعاتها بفعل ذلك، كما تم إلغاء عدد من رحلات السفن السياحية التي كان مقررًا أن تصل البحرين خلال هذه الفترة، إذ أثر ذلك كثيرًا على نسبة الإشغال في الفنادق، خصوصًا أن هذه الفترة تُعد من أهم فترات الموسم السياحي في البحرين، بالإضافة الى إلغاء رحلات الطيران مع الدول التي ينتشر فيها هذا الفيروس.وأشار إلى قيام عدد كبير من المواطنين بإلغاء حجوازاتهم المسبقة للسفر؛ وذلك بسبب المخاوف والهواجس المنتشرة بسبب هذا المرض، وحتى على المستوى العالمي تم إلغاء الكثير من الفعاليات المهمة، أبرزها معرض السفر العالمي المقرر انعقاده في برلين، وهو أكبر تجمع عالمي لشركات السفر والسياحة، كما تأجّل إقامة معرض سوق السفر العربي في دبي.وعن الأولويات التي يتطلّبها الوضع الاقتصادي في البحرين، قال كانو إن هناك فرصًا استثمارية كثيرة في البحرين في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أن من أهم الأولويات التركيز وتعريف المستثمرين بالفرص المتوافرة في البحرين.ودعا كانو المستثمرين إلى ضرورة التواصل مع مجلس التنمية الاقتصادية الذي يمتلك خريطة متكاملة للفرص الاستثمارية المتاحة في كل القطاعات، لافتًا إلى أن المجلس يقوم بكل الدعم اللازم للمستثمرين، ويزوّدهم بجميع ما يحتاجونه من معلومات بهذا الشأن.وقال كانو إن من أهم الأولويات أيضًا أن يأخذ القطاع الخاص دوره الريادي في البحث عن المشاريع المبتكرة، لافتًا إلى أن زمن مشاريع «الوكالات» لم يعد مجديًا ويجب البحث عن مشاريع مبتكرة، خاصة أن الحكومة قامت بتأسيس بنية تحتية قوية تساعد على توفير احتياجات مختلف المشاريع الإبداعية.وبعيدًا عن أزمة انتشار فيروس «كورونا»، أكد رجل الأعمال نبيل كانو أن مجموعة كانو مازالت تقوم بدراسة فكرة تحويل جزء من الشركة إلى شركة مساهمة، لافتًا إلى أنه تم تشكيل فريق عمل ليقوم بالمزيد من الدراسات حول تجارب الشركات الأخرى التي قامت بهذه الخطوة، والتعرف على سلبياتها وإيجابياتها كافة، بالإضافة إلى دراسة الحوكمة الجديدة للشركة بعد التحوّل إلى شركة مساهمة.وأشار كانو إلى أن أي شركة عائلية تسعى إلى الاستمرارية بعد الجيل الرابع والخامس عليها أن تتحوّل إلى شركة مساهمة، موضحًا أن الشركات العائلية بعد مرور هذا العدد من الأجيال تحتاج إلى تحويل جزء منها لشركة مساهمة من أجل استمرارها، وهناك تجارب سابقة عديدة لبعض الشركات التي عانت بسبب ذلك.
مشاركة :