حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن جريفيث، أمس الجمعة، من أن الوضع العسكري في البلاد بات «مروّعاً على نحو متزايد»،مشيراً إلى تصعيد مقلق في بعض المناطق شمالي البلاد، والذي أدى إلى نزوح آلاف الأسر. وأبلغ جريفيث مجلس الأمن الدولي، أن اليمن يمر «بمنعطف حرج»، كما قال «إن هذا البلد إما سيمضي قدماً تجاه خفض التصعيد واستئناف العملية السياسية، وإما، حسبما أخشى، تجاه عنف ومعاناة أكبر، ما من شأنه أن يجعل المسار نحو طاولة التفاوض أكثر وعورة». وأضاف أن التصعيد العسكري «قد يجر اليمن إلى دائرة غير مسؤولة جديدة من العنف» الذي قد يفضي إلى «تداعيات إنسانية وسياسية مدمرة». ولفت إلى القتال في محافظة مأرب الغربية، وفي الحديدة وفي نهم، وكذلك في محافظات الضالع، وشبوة، وتعز، وصعدة. وقال جريفيث: «اليمن على مفترق طرق حرج، إما أن يتحرك الطرفان نحو خفض التصعيد واستئناف العملية السياسية، وإما نحو المزيد من العنف والمعاناة التي ستجعل الطريق إلى طاولة المفاوضات أكثر صعوبة». وأشار في إحاطته، إلى اجتماع تشاوري عقده مؤخراً، مع شخصيات عامة وسياسية يمنية أعربت عن وجهة نظر مشتركة، مفادها أن السلام الدائم لا يمكن أن ينبثق إلا من تسوية سياسية تفاوضية، وتحدث عن تلقيه ردوداً إيجابية أولية من الأطراف للانخراط في مناقشات حول آلية عامة، خاضعة للمساءلة،لخفض التصعيد.(وكالات)
مشاركة :