شاهد الوسط الرياضي بيان نادي النصر المتضمن المطالبة بإقالة رئيس لجنة التحكيم الإسباني السيد «فرناندو تريسا» صاحب الخبرة الطويلة في العمل الإداري بعد أن ترجل من إدارة المستطيل الأخضر كحكم ساحة بعد ما يقارب الثلاثين عاماً أدار خلالها الكثير من المباريات الدولية والقارية والمحلية في بلاده إسبانيا التي يصنف دوريها أنه من الأقوى على مستوى العالم، وبعد أن اعتزل التحكيم، عمل في الاتحاد الأوربي مقيماً للتحكيم 2001 - 2003 في الفيفا، وبعدها مديراً لإدارة التحكيم من العام 2004 – 2007 ثم مديراً عاماً لتطوير الحكام من 2008 – 2016، وقد نظم أكاديمية حكام الاتحاد الآسيوي. فرجل بمثل هذه الخبرات التي يمتلكها لهو مكسب لأي منظمة رياضية من خلال تجربته الميدانية الناجحة أو عمله الإداري الضخم من خلال توليه المناصب القيادية في الاتحاد الأوربي أو الاتحاد الدولي لكرة القدم فبعد هذه المناصب التي تولاها والخبرات الطويلة وبعد أكثر من محاولة من الاتحاد السعودي لإقناعه بتولي هذا المنصب الحساس والمهم في المسابقات يشكك بقدراته على المساواة بين الأندية وتحقيق العدالة، وهذا للأسف أمر قد سبق وصدر من نادي النصر الإملاء على الاتحاد السعودي بما يتماشى مع مصالحه التي لا تتسم بعدالة المنافسة، فشاهدنا الموسم المنصرم البيان الذي الذي تضمن أيضا المطالبة بإبعاد عدة حكام هم من النخبة العالمية، ولم يكف بيانهم بإبعاد هؤلاء الحكام من تحكيم مبارياتهم بل طالبوا بإبعادهم عن تحكيم مباريات المنافس على لقب الدوري نادي الهلال، وكان لهم ذلك لأسف الشديد، فتقمصهم دور الوصاية وخضوع الاتحاد السابق لمطالبهم أعطاهم الجرأة للمطالبة بما هو أكبر وحسب تصريح ناديهم السابق بأنه كان خلف إبعاد رئيس لجنة التحكيم السابق الإنجليزي «كلاتنبيرج»، فبعد تلبية تلك المطالب نشاهد اليوم ما قاموا به من تجاوز دورهم من كونهم ناديا تابعا للاتحاد السعودي لكرة القدم أصبحوا يمثلون دور المتبوع ويفرضون مطالبهم عليه وكأنهم من منظومة أخرى لا يتساوى معهم أحد من بقية الأندية السعودية الـ170. وهنا اختبار حقيقي للاتحاد السعودي برئاسة الأستاذ «ياسر المسحل» لإعطاء كل ذي حقٍ حقه وأيضاً معاقبة كل من يحاول التجاوز على المرجعية الرياضية باتحادها المنتخب المستقل استقلال كامل بإدارته ولجانه ويعمل من أجل مصلحة الوطن ومبدأ المساواة بين الأندية وأن يعرف كل نادٍ حدوده، فالاتحاد السعودي تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم لا تملى عليه مطالب وحتى أيضاً على لجانه. ربما كانت هناك بعض المجاملة في وقت مضى من هذا الموسم عندما أجلت مباراة النصر مع الفيصلي دون موافقة الفيصلي الذي أصدر بياناً بذلك فنشاهد المجاملة أو التردد يعود عندما اتفق الطرفان، الهلال والاتفاق على تقديم المباراة الدورية مع الهلال في الجولة 21 إذ رفض النصر ذلك، بل إنه أصبح صاحب قرار لخمسة أندية أخرى سيقدم مبارياتهم أن تمت الموافقة على تقديم الهلال فهنا عاد من جديد ليمثل دور الوصي على لجنة المسابقات وعلى عددٍ من الأندية بل أصبح يتجاوز على الأندية الأخرى بفرض مطالباته وهنا نطالب رئيس الاتحاد السعودي بفرض شخصية الاتحاد وهيبته وعدم السماح لكائن من كان بالتجاوز والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأندية ليكون التنافس عادلا كما طالب نادي النصر بذلك في بيانه والذي ربما أنه خفي على النصر أنه تجاوز المساواة بتدخله بشؤون غيره. عبدالحكيم العضيب
مشاركة :