لوس أنجلوس 12 مارس 2020 (شينخوا) قال عالم أمريكي بارز في مجال الأوبئة يوم الخميس إن بعض الوفيات المرتبطة بالأنفلونزا في الولايات المتحدة قد تكون لها صلات بفيروس كورونا الجديد بعد تأكد الانتقال المجتمعي للمرض. وذكر تشانغ تشوفنغ، أستاذ علم الأوبئة ومساعد العميد في مجال البحوث في كلية الصحية العامة في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، أنه "بعد تأكيد أول حالة لانتشار مجتمعي في الولايات المتحدة في مركز ديفيس الطبي بجامعة كاليفورنيا، فإن هؤلاء المرضى الذين لقوا حتفهم بسبب الأنفلونزا قد يكون لديهم صلات بكوفيد 19". وأفاد روبرت ريدفيلد، مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يوم الأربعاء، أنه تم تشخيص بعض الوفيات الناجمة عن الإصابة بكوفيد-19 على أنها مرتبطة بالأنفلونزا في الولايات المتحدة. وأدلى ريدفيلد بهذه التصريحات عند الرد على سؤال في جلسة استماع حول ما إذا كان الناس في الولايات المتحدة الذين يموتون بما يبدو بأنه أنفلونزا يمكن أن يكونوا في الواقع مصابين بفيروس كورونا الجديد. وقال ريدفيلد إنه "تم تشخيص بعض الحالات بالفعل بهذه الطريقة في الولايات المتحدة حتى تاريخه". وصرح تشانغ لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأنه بسبب نقص في اختبارات فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة، لم يتم فحص العديد من المرضى الذين توفوا بسبب الأنفلونزا لمعرفة ما إذا كانوا مصابين أيضا بفيروس كورونا الجديد. لكن قبل تأكيد الانتقال المجتمعي للعدوى في الولايات المتحدة في أواخر فبراير، فإن هذه الوفيات المرتبطة بالأنفلونزا قد لا تكون ناجمة عن فيروس كورونا الجديد، على حد قول تشانغ. وأضاف أنه "بما أن فيروس كورونا الجديد شديد العدوى، فإنه إذا كان مرضى الأنفلونزا هؤلاء مصابين بالفيروس، لكان لدينا العديد من الإصابات بين الطاقم الطبي كذلك. لكننا لم نر هذه الحالة". وتعرضت السلطات الأمريكية لانتقادات بسبب إجراء اختبارات أقل بكثير من العديد من البلدان المتأثرة الأخرى. وقال مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوسي، إن نظام اختبارات فيروس كورونا الجديد في البلاد "فاشل". وحتى ليلة يوم الأربعاء، تم تسجيل أكثر من 1300 حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة مع تسجيل 38 وفاة، وفقا للبيانات المحدثة التي يحتفظ بها مركز علوم وهندسة النظم في جامعة جونز هوبكنز.