وصف الدكتور أحمد النادي، عميد معهد الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق، حوار الحضارات بأنه صمام أمان لإنقاذ البشرية من التطرف والعنصرية.وأشار في تصريح لـ"البوابة نيوز"، إلى أن المعهد نظم لقاء حول حوار الحضارات أراد من خلاله توجيه رسالة مفادها أن حوار الأديان والحضارات، هو صمام الأمان لإنقاذ البشرية من التطرف والعنصرية. وقال: "الجهل بالآخر، ورفض التعايش معه، يبقى الأزمة الحقيقية وراء أي صدام حضاري، يرتبط بالتطرف، والعنصرية، باعتبار أن هذين الخُلقين الذميمين، يمثلان وجهان لعملة واحدة هي الكراهية، وبالتالي فإن الحوار يعزز من فرص التعايش السلمي، وقبول الآخر، ويزيل أسباب هذه الكراهية". ولفت إلى أن اللقاء المشار إليه شهد مشاركة نحو 40 باحثا في مقارنة الأديان، من مصر وألمانيا، وسويسرا، وهو ما يستمد أهميته من الدور الذي يلعبه الحوار الهادئ البنّاء، في إقامة جسور الثقة بين أتباع جميع الديانات، ويجب أيضا أن نستوعب أهمية ترسيخ القيم المشتركة، ونشر التسامح والعيش المشترك، حتى يسود السلام العالم. حول أهمية معهد الدراسات الآسيوية للحياة السياسية في مصر، أكد النادي أن لدول آسيا أهمية كبيرة لدى مصر، ليس للعلاقات التاريخية التي تربطنا بهذه الدول فقط، وإنما للدور الذي تلعبه في ضبط ميزان القوى العالمية، سياسيا واقتصاديا، إذ لا يمكن لأحد أن يتجاهل أو ينكر دور الصين وروسيا واليابان وسنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية في حركة الاقتصاد العالمي، وبالتالي حركة السياسة أيضا. وأضاف: "التغيرات التي تطرأ على العالم بين الحين والآخر، تجعل الاحتفاظ بعلاقات قوية مع هذه الدول، أمر مهم لكل بلد بدأ مسيرته نحو النهضة مثلنا، فالعلاقات مع آسيا كانت في الماضي تعتمد على تقارب المواقف في القضايا السياسية الكبرى، قبل أن تتحول الأمور إلى علاقات اقتصادية تنموية بامتياز، ويجب أن يعي المواطن العادي، أن دول آسيا أصبحت شريكا مهما لمصر في التعاون الاقتصادي، على أسس المنفعة المتبادلة، وهو ما يظهر في النشاط المشترك الواسع لرجال الأعمال من الجانبين".
مشاركة :