فرق الإنقاذ تواصل العمليات منذ نحو 72 ساعة لإخراج الطفل ريان. ** دور الطبوغرافيين وقال هشام مليح، رئيس النقابة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين للأناضول: "الهندسة الطبوغرافية لديها مهام كثيرة، وليس فقط ما يتعلق بالتحفيظ والمشاريع المتعلقة بالأشغال العمومية". وأضاف: "عملية القياس التي تتم حاليا من قبل الطبوغرافيين تمكن من الحفر بالقرب من مكان تواجد الطفل ريان، ليكون الحفر عموديا دون الابتعاد عن مكان تواجد الطفل". وأردف مليح: "نشتغل بآلة للقياس توجه الآلات للحفر بشكل عمودي وبدقة متناهية، وكلما تقدمنا في عملية الحفر نعبر المسافة بين البئر والنقطة التي وصلت إليها أعمال الحفر". وتابع: "التقنية التي يستعملها الطوبوغرافيون الآن للمساعدة في جهود إنقاذ ريان، هي نفسها المستعملة في الأشغال الكبرى، منها بناء الطرق والقناطر". ولفت مليح، إلى أن "آلة القياس المستعملة تمكن بالضبط من معرفة المسافة التي تفصلنا عن مكان تواجد الطفل، وبالتالي تفادي إصابته سواء بالآلات أو من خلال انهيار التربة". وخلص إلى أن السلطات المحلية "خيرا فعلت حين لجأت إلى خبرة الطبوغرافيين، لتوجيه سائقي الجرافات". ** الحفر الموازي وبعد فشل محاولات النزول إلى البئر وإخراج ريان، لم يتبق إلا سيناريو الحفر الموازي عبر الجرافات لساعات طويلة. وتحاول الجرافات توسيع دائرة الحفر بمحيط البئر بشكل حذر، تجنبا لخطر انهيار البئر نظرا لطبيعة التربة بالمنطقة. وتستمر ست جرافات منذ صباح الأربعاء، في حفر منحدر بطول 150 مترا، وبعمق يتجاوز 32 مترا، بموازاة البئر الذي علق داخله ريان، من أجل الوصول إليه عبر منفذ أفقي. ** تبقى متران فقط وحتى ظهر الجمعة، بلغت أعمال الحفر الجارية بمحاذاة البئر عمقا يصل إلى نحو 30 مترا، وقال مصدر مغربي، إن "مترين تفصل الفريق العامل على إنقاذ الطفل ريان". جاء ذلك وفق ما نقل الموقع الإخباري التابع للقناة الأولى المغربية (حكومية)، عن مصدر من فريق الإنقاذ (لم تسمه). وأفاد المصدر: "تبقى متران من الحفر الموازي للبئر، ليتم بعدها الانتقال إلى مرحلة الحفر الأفقي، لصنع فجوة بطول 3 أمتار تربط الحفرة بالبئر، وانتشال الطفل ريان". وتأتي عملية الحفر بعد فشل محاولة عدد من "المستغورين" (مكتشفي الكهوف)، الوصول إلى الطفل العالق نظرا لضيق قطر البئر وصعوبة التربة. وتوافد عشرات المتطوعين من عدة مدن بعيدة من أجل مد يد المساعدة ومحاولة إنقاذ الطفل، بحسب مراسل الأناضول. ومنذ الأربعاء، تنقل كاميرا تم إيصالها إلى الطفل حالته الصحية أظهرت أنه لا يزال على قيد الحياة، في وقت يتم إمداده بالأكسجين للبقاء حيا. والخميس، أعلنت الحكومة المغربية أنها وضعت 3 سيناريوهات لإنقاذ الطفل، الأول يتمثل في توسيع البئر، والثاني إنزال رجال الإنقاذ، والثالث الحفر الموازي للبئر للوصول إلى الطفل وتم العمل على الخيار الثالث. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :