من قاعدة أنا لا ارسم ما ارى وإنما ارسم ما اعرف… برزت اهم قاعدة من قواعد المنظور الشرقي الذي لا يهتم بالتقاء الخطوط في نقطة والذي لا يشبه الحقيقة وأكثر فنية لأنه خلق فكر جديد أثر لاحقاً في ظهور المدارس الحديثة في القرن العشرين كالمدرسة التكعيبية وكما في فن المنمنمات الإسلامية وهو فن توشيح النصوص بواسطة التصاوير والرسوم التوضيحية.. الانتماء لا يعني رفض الآخر وإنما إضافة مالدينا من خبرات على رأي الآخر، نحن لسنا أعداء وإنما نحن لسنا تابعين.. حينما ألحظ اغلب دورات المنظور تتحدث عن المنظور الغربي الذي ظهر في عصر النهضة ويُلقن لنا كأمر مسلم به وحل وحيد لنجاح اللوحة وعمقها ويهمل تاريخ المنظور الشرقي.. الهوية في الفن ليست ترف أو نعرة وطنية كاذبه وإنما هي أساس لخلق التوازن واقصد بالهوية التي لها محاسن وذات معنى عندما أضعها بجوار الهويات الأخرى واظل أشعر بتوازن ورضى.. الهوية هي عدم الإحساس بالدونية والانسحاق والهزيمة أمام الآخر ومسؤولية فردية على كل فنان حقيقي لأننا جزء أساسي من البقاء على الهوية.
مشاركة :