نشطت مؤخرًا مكاتب تأمين العمالة المنزلية بشكل لافت لتلبية الطلب المتزايد للأسر السعودية على العاملات المنزليات خلال شهر رمضان المبارك وهوما رفع رواتبهن بشكل مبالغ فيه، كما شهدت أجور التنازل ونقل كفالة الخادمات المنزليات أرقاما كبيرة تراوحت ما بين 35 ألف ريال إلى 45 ألف ريال في ظل عدم اكتمال إجراءات الاستقدام للعاملات من بعض الدول المصدرة للعمالة. فيما أجمع عدد من العاملين بمجال الاستقدام ان الطلب يفوق قدرة المكاتب على توفيره، واصفين كثيرة الطلب بـ»الكابوس» الذي يطارد المكاتب في هذا الشهر الفضيل. وقال سمير الزهراني أحد مديري مكاتب الاستقدام إن الأسر السعودية تحتاج إلى العمالة المنزلية في شهر رمضان الذي يعتبر أكبر موسم نواجه فيه مشكلات تأمين العاملات، لافتًا أن هناك زيادة سنوية في الطلب على العاملات المنزليات خلال الشهر الفضيل تتجاوز نسبة 70 في المئة مقارنة ببقية شهور العام. وأكد الزهراني أن أسعار أستئجار العاملات المنزليات خلال شهر رمضان المبارك تختلف عن بقية الأشهر حيث تشهد زيادة كبيرة في الأسعار، مشيرًا الى أن أجور نقل كفالات العاملات المنزليات يتراوح ما بين 35 ألف ريال إلى 45 ألف ريال، خاصة أن الطلب على العاملات المنزليات يشتد منذ شهر شعبان حتى دخول شهر رمضان المبارك. وأكد أن العاملات المنزليات اللاتي يشهد إقبالاً كبيرًا من المواطنين هن العاملات المنزليات من دولة الفلبين باعتبارها الدولة التى فتح فيها الاستقدام، فيما لايزال الاستقدام موقوفا من دولة أندونيسيا بينما تظل اجراءات الاستقدام من بنجلاديش لم تنته بعد. وقال بهجت المدني أحد أصحاب مكاتب الاستقدام إن بعض الأسر السعودية تحتاج إلى عاملات في فترات معينة ليس بالضرورة طول العام، مثل وجود حالات مرضية أو ولادة أو سفر وغيرها مشيرًا إلى أن هذا الأمر في حد ذاته جيد لأنه يتطلب مدة محدودة لعمل العاملة المنزلية الأمر الذي لا يضطر معه الأشخاص إلى الاستقدام. وأضاف المدني بأن الطلب على الأيدي العاملة المنزلية يبدأ بكثرة قبل شهر رمضان المبارك من ثم يولد هذا الطلب ضغطًا كبيرًا على العاملات المنزليات في هذا الشهر حيث تعمل في المكتب بأكثر من طاقتها لتأمين العمالة المنزلية، مشيرًا الى أن بعض الأسر لديها استعداد لصرف مبالغ كثيرة من أجل الحصول على خدمات سواء كانت بطريقة نظامية أوغير نظامية فالأهم لديهم توفر عاملة منزلية في الشهر الفضيل. وبين أن نسبة زيادة الطلب على العاملات المنزليات يزيد في هذه الشهر لأكثر من 50 في المئة مقارنة بأشهر العام، لافتا ان غالب الأسر تقوم باستئجار العاملة المنزلية لمدة الشهر كاملاً. من جانبه قال عبدالعزيز الدريس أحد أصحاب مكاتب الاستقدام إن وجود العاملات المنزليات في المنازل خلال شهر رمضان المبارك مهم مثل أهمية وجود «اللقيمات» و»السمبوسة» على مائدة الشهر الفضيل. وقدر الدريس بأن الزيادة على طلب استئجار العاملات المنزليات في هذا الشهر ما بين 60 في المئة إلى 70 في المئة، لافتًا أن أغلب الأشخاص لا يتقدمون بطلب عاملة منزلية إلاّ في شهر رمضان المبارك وبعد مرور عامين ينتهي عقد العاملة أيضًا في شهر رمضان المبارك لذلك تأتي كثرة الطلبات على الاستقدام في شهر شعبان حتى إذا بدأ الشهر الفضيل يكون لدى الأسرة عاملة منزلية في منزلهم.
مشاركة :