واصلت حركة «السترات الصفراء» المناهضة للحكومة الفرنسية، أمس السبت، احتجاجاتها في شوارع باريس، خلال التظاهرة ال70، للحراك، على الرغم من توصيات الحكومة بحظر التجمعات التي تضم أكثر من مئة شخص، ودعوتها لإرجاء الاحتجاجات. واعتقلت قوات الأمن بعد ظهر أمس السبت 34 شخصاً، وتدخلت بعد وقوع صدامات في جادة أراغاو في جنوب العاصمة، بحسب تغريدة لشرطة باريس. وقال المندوب العام لنقابة أمنية، فريديريك لاجوش: إن «من لا يحترمون الشرطة لا يظهرون احتراماً للقواعد والإرشادات السليمة لمكافحة وباء كورونا». وأضاف: «كنا نعلم أنهم لا يكنون احتراماً للقانون، كما يثبتون أنهم لا يملكون أي حس بالمواطنة، ولا أي إحساس بالمسؤولية بتهديدهم المجموعة». وأصدرت الحكومة منشوراً رسمياً، أمس السبت، يحظر كافة التجمعات غير الضرورية التي يشارك فيها أكثر من 100 شخص. ورفضت الشرطة الفرنسية طلبات من محتجين للتجمع في مواقع حساسة، أمس؛ منها شارع الشانزليزيه الذي شهد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين قبل نحو عام؛ لكن مئات المحتجين، يرتدي بعضهم كمامات، بدأوا في التجمع أمام محطة قطار مونبارناس في باريس، وهتفوا بشعارات مناهضة للرئيس إيمانويل ماكرون. وقدر مصدر في الشرطة الأعداد بنحو 400 متظاهر. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع؛ لكن لفترة وجيزة وانتشر نحو ألفين من أفراد قوات الأمن في أنحاء المدينة؛ للتعامل مع الحشد. (وكالات)
مشاركة :