الدوحة - إبراهيم صلاح: أكّد المهندسُ عبدالعزيز الزيارة مُدير إدارة الثروة الحيوانيّة بوزارة البلديّة والبيئة الانتهاء من الأعمال الإنشائيّة في 4 أسواق في مجمعات عزب الوكرة والشحانية وأبو نخلة والخريب، مُشيرًا إلى أنه سيتمّ طرح المحلات للقطاع الخاص قريبًا. وأكّد الزيارة، في تصريحات لـ الراية، حرص الوزارة على تطوير مجمعات العزب من خلال إنشاء الأسواق الخدمية وطرحها للقطاع الخاصّ، وذلك لتوفير كل الدعم لأصحاب الحلال بالمجمعات وتوفير الخدمات اللوجستية للعاملين والمربّين في مجمعات العزب. وأشار إلى أنّه تمّ إنشاء مجمعات الأسواق في أربعة مجمعات، هي مجمعات الوكرة، والشحانية، وأبو نخلة والخريب، حيث ستشتمل مجمعات الأسواق في كل مجمع على الخدمات التي يحتاجها نشاطُ تربية الثروة الحيوانية، وهي عيادة بيطرية، وصيدلية بيطرية، ومحل للأعلاف الحيوانية، بالإضافة إلى الخدمات المُجتمعية الأخرى التي يحتاجها العاملون في مجمعات العزب، ما يساهم في تطوير المجمع ويسهل مُمارسة النشاط فيه. وأضاف: ستتضمن أسواق العزب محلات بقالة وحلاق وحدادة ونجارة ومطاعم وكافتيريات وورش سباكة وكهرباء وغيرها من الخدمات اللوجستية الهامة.. موضحًا أنّ أهمّ شروط المزايدة على المحلات هو ضمان تقديم خدمة بجودة عالية وبتكلفة لا تزيد على قيمة الخدمة أو السلعة في أيّ مكان آخر في الدولة. ساحة الخور وأكّد مُدير إدارة الثروة الحيوانية أنّ ساحات أسواق المُنتجين المحلّيين هي مبادرة طرحت من قبل وزارة البلدية والبيئة كدعم تسويقيّ بتوفير منافذ بيع مباشر لمربّي الثروة الحيوانية، وذلك لتمكينهم من بيع إنتاجهم من الحلال دون وجود وسطاء، ما يُساهم في زيادة مدخول المربين ويضمن استمرار النشاط، حيث يتم تنظيمُ نشاط بيع الحلال في هذه الساحات بتوفير حوط مجانية لكل مربٍّ لعرض حلاله للبيع في فترة لا تزيد على شهر ليحل مكانه مُربٍّ آخر وذلك لإتاحة الفرصة لأكبر عددٍ من المربين. وقال: في هذه الحوط يتمّ توفير مياه الشرب مجانًا والحراسة المُتواصلة للحلال أثناء عرضه، كما تمّ توفير مقصب لتخدم الساحة أيضًا مُستهلكي اللحوم الحمراء، وتزيد من مُساهمة الإنتاج المحلي للأغنام والماعز في نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء. وأضاف: تمّ إنشاء وتشغيل ساحتي المُنتجين في المزروعة ومدينة الشمال ويجري حاليًا إنشاء ساحة الخور، وقد تمّ تسلّم الأرض وطرح مناقصة تنفيذ الإنشاءات المطلوبة ويتوقع أن تكون متاحة للمربّين بحلول شهر أكتوبر المقبل، وهناك ساحتا المنتجين في مجمع الشحانية ومجمع أبو نخلة ويجري الآن إجراءات تخصيص الأراضي لها، ويتوقّع أن تكون الساحتان متاحتَين للمربّين خلال العام القادم. برنامج وطنيّ من ناحية أخرى، قال الزيارة: في إطار السعي نحو تشجيع الإنتاج المحلي، تم في العام الماضي طرحُ البرنامج الوطني لتشجيع الإنتاج المحلي من الأغنام البلدية بالعزب والمزارع، وذلك بالتعاون والتنسيق بين كلّ من وزارة البلدية والبيئة ووزارة التجارة والصناعة، حيث يتضمّن البرنامج شراء الأغنام البلدية من المربّين بالعزب والمزارع بأسعار مُميزة. وأشار إلى بدء تسجيل المربين المُشاركين في المبادرة في الأوّل من مارس وحتى الثاني والعشرين من نفس الشهر، حيث يتمّ التسجيل خلال أيام الأحد والثلاثاء والخميس من كل أسبوع، وخلال هذه الفترة يبدأ ترقيم الأغنام المسجلة للمشاركة في الثالث والعشرين من مارس، ويتم توريد الأغنام المرقمة إلى شركة ودام على مرحلتَين: مرحلة التوريد خلال شهر رمضان المعظم، ومرحلة التوريد لفترة عيد الأضحى المبارك. وكشف عن تسجيل 11343 رأسًا من الأغنام منذ انطلاق التسجيل في البرنامج وذلك لعدد 174 مربيًا. وقال: نستهدف زيادة مساهمة الإنتاج المحلي في إجمالي الاستهلاك من الأغنام لموسمَي رمضان وعيد الأضحى، والمتوقّع للاستهلاك في رمضان حوالي 30 ألف رأس، ونستهدف أن يصل عدد الأغنام المحلية عبر هذه المبادرة بين 20 إلى 25 ألف رأس بنسبة بين 67% إلى 83% من الاستهلاك المتوقع من الأغنام في رمضان. وأضاف إنّ المتوقع استهلاكه في موسم عيد الأضحى حوالي 22 ألف رأس نستهدف أن يُساهم فيها الإنتاج المحلي عبر هذه المُبادرة بحوالي 15 ألف رأس منها تمثل حوالي 68% من إجمالي الاستهلاك في فترة عيد الأضحى. ولفت إلى تشجيع المربين على المُشاركة بالبرنامج، وذلك عبر سعر الشراء المُميز للرأس، بالإضافة إلى توزيع أعلاف مركزة مجانية لكل رأس تمّ توريده، من خلال توزيع 105 كيلو جرامات لكل رأس تمّ توريدُه. وأضاف: في الوقت الراهن تمّ إطلاق المبادرة لموسمَي رمضان (30 يومًا) وعيد الأضحى (13 يومًا)، وفي حالة نجاح المبادرة في جذب المربين للمُشاركة والوصول إلى الأعداد المستهدفة من الأغنام، يُتوقّع الموافقة على تخصيص مبالغ الدعم لزيادة فترة التوريد للمُبادرة في فترات أخرى غير رمضان، وعيد الأضحى.