أثارت يدا الشابة الهندية شريا سيداناجودر، التي حصلت عليهما من متبرع بعد خسارة يديها في حادث حافلة، حيرة الأطباء حيث تغير مظهرهما لتتلاءما مع جسدها شكلاً ولوناً يثير الدهشة. ووافقت على عُرض زراعة يدين كبيرتين ببشرة داكنة ومشعرة، تعود إلى رجل. والآن، أصبحت اليدان الجديدتان أكثر نحافة وتغير لونهما ليتناسبا مع لون بشرتها، ما أثار دهشة الأطباء الذين أجروا عملية زرع نادرة استمرت 13 ساعة.وقالت سوما، والدة سيداناجودر: «كان المتبرع رجلاً طويل القامة بأصابع كبيرة. والآن لا أحد يستطيع أن يثبت أنهما يدا رجل، حتى أن ابنتها بدأت في ارتداء المجوهرات وطلاء الأظفار».وتمثلت المشكلة الأكبر في العثور على متبرع. وعادة ما يضطر الأشخاص إلى الانتظار لفترة طويلة، وفقاً لما قالته سوبرامانيا، وهي عضو في فريق من الأطباء الذين عالجوا سيداناجودر.وفي نهاية المطاف، حصل المستشفى على زوج أيدي من رجل في أغسطس 2017. ورُبطت اليدان الممنوحتان أولا بالعظام قبل خياطة الأوتار والأوعية الدموية والجلد معاً.وبعد الزرع، كان على المريضة أن تخضع لأكثر من عام من العلاج الطبيعي لجسدها ودماغها، لتتعود على اليدين الجديدتين وتتمتع بالحركة والإحساس.وقال الأطباء أن لون يدي سيداناجودر بدأ يتغير بسرعة، ولكن من الصعب تحديد السبب. ويمكن أن يعود ذلك إلى«MSH»، وهو هرمون يتحكم فيه الدماغ يحفز إنتاج الميلانين. وتساءلوا عما إذا كانت مستويات«MSH» يمكن أن تؤثر حقاً في لون البشرة؟. وفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.وقالت د. شيهلا أجاروال، وهي طبيبة جلدية رائدة في نيودلهي، إن غياب هرمون التستوستيرون يفسر سبب اختفاء شعر اليدين، ووافقت على أن التغيرات الهرمونية الأخرى قد تفسر التغير في اللون. كما أشارت أيضاً إلى عوامل أخرى محتملة.وأوضحت أجاروال أن «الرجل المتبرع ربما يكون قد تعرض لمزيد من ضوء الشمس والنشاط البدني مقارنة بالمرأة».