أربعة شباب تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 25 سنة، لا يهابون الموت ولا يتخاذلون عن إغاثة الملهوف مهما كانت العواقب، الشهامة والرجولة دماء تسري في عروقهم، أنهم شباب بدو مدينة نويبع الذي ضربوا أروع الأمثلة في التي والفداء وأنقذوا 21 فردا من الانجراف في السيول التي ضربت المدينة، ولإلقاء التفاصيل والمزيد عن هذا المشهد البطولي التقت "البوابة نيوز" اليوم الأحد، مع الشيخ عودة سليمان، أحد العاملين في قطاع السياحة وشاهد عيان على هذا المشهد.يقول الشيخ عودة سليمان، إنه في حدود الساعة الثانية والنصف ظهر الخميس الماضي، اجتاحت سيول منطقة "رأس شاطئان" بوادي المالحة في نويبع، هذه السيول نزلت على المخيم والناس نيام، وماء البحر ارتفع بصورة كبيرة لم نعهدها من قبل وطلع مياه البحر أكثر من 50 مترا على الشاطئ ثم تعود آخذة معها مياه السيل، وفي لمح البصر أسرع أربعة شباب من شباب بدو المدينة يعملون في الصيد والسياحة وتتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 25 سنة وهم: أحمد أبو رباع، وفرج سليمان، ويوسف حسين، وإبراهيم عشيش، وهم جميعا محترفون في إنقاذ الناس بحكم طبيعة عملهم في البحر وأسرعوا بإلقاء الحبال ليتشبث بها من كانوا بالمخيم وسرعة إخراجه قبل أن تجرفه السيول. وأشار الشيخ عودة سليمان إلى أن المخيم الذي انهالت عليه مياه السيل كان بداخله 22 فردا، ونجح الأربعة شباب في إنقاذ 21 فردا والأخير ويدعى "أحمد شعبان" بطل "التاي تشي"، الذي انضم للأربعة شباب وأسهموا جميعا في إنقاذ الـ21 فردا إلا أن الأخير انزلقت قدماه وجرفه السيل ولقي مصرعه.وقال على الشحات، رئيس مدينة نويبع، في تصريح لـ"البوابة نيوز"، إن 22 فردا نزلوا في أحد مخيمات رأس شاطئان في رحلة استجمام، وهي منطقة مخر سيل، وعندما ضربت السيول المنطقة خرج جميع المواطنين من المخيمات ولم يبق سوى "أحمد شعبان أحمد" 32 سنة حرص على المشاركة في إخراج الجميع أولا من المخيم، وجرفه السيل ولقى حتفه.يشار إلى أن أحمد شعبان أول من افتتح مدرسة "التاي تشي" في مصر، وهي رياضة وفن يعتمد على إصلاح الذات بألعاب قتالية لا تعتمد على العنف، وأثبت العلم قدراتها العلاجية الكبيرة في علاج الجسد والنفس.