أشارت نتائج مسح حديث، إلى أنه بينما سيواصل القطاع المصرفي المصري العمل من مقراته، يتجه الآخرون وخاصة شريحة كبيرة من شركات القطاع الخاص إلى العمل من المنزل، وذلك في إطار الاستعدادات لمواجهة فيروس كورونا. وأكدت 10 من بين 17 من الشركات متعددة الجنسيات أو المصرية المدرجة في البورصة المصرية، أنها لا تزال تعد خطط وسياسات العمل من المنزل. فيما قالت 7 شركات إنها بدأت بالفعل تطبيق سياسات وجداول للعمل عن بعد بصورة أو بأخرى، وفقاً للمسح الذي أعدته نشرة "انتربرايز".سياسات العمل عن بعد وأشارت النتائج إلى أن بعض الشركات طبقت بالفعل في السابق سياسات العمل عن بعد، وهو ما يسهل على تلك الشركات القيام بهذا التحول في الفترة الحالية. على سبيل المثال، سمحت نستله ويونيليفر لموظفيهما العاملين من المكتب بالعمل يوم واحد على الأسبوع عن بعد من قبل بداية الأزمة. وأبلغت "يونيليفر" موظفيها العاملين من المكتب أمس بالعمل عن بعد حتى إشعار آخر، في حين طلبت "نستلة" من موظفيها بأخذ حواسيبهم الشخصية معهم إلى المنزل، في حال تم تطبيق سياسة العمل من المنزل على مستوى الشركة، وفقا لما صرح به قادة ومديرون تنفيذيون بالشركتين. وسمحت "نستلة" للأمهات والآباء الذين يحتاجون إلى مجالسة أبنائهم بالعمل من المنزل وذلك بعد قرار تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين على مستوى الجمهورية.قطاع الخدمات المالية وفي قطاع الخدمات المالية، بدأت المجموعة المالية "هيرميس" تطبيق جدول تبادلي لموظفيها، بحيث ستبقي فقط على نحو 50% من موظفيها في المكتب، في حين سيعمل النصف الآخر من المنزل خلال تلك المدة، ويتم تبديل الجدول بعد أسبوعين. واتخذت الشركة قرارا آخر للحد من الاجتماعات، كما فرضت حظرا على السفر. وبالنسبة لشركات المحاماة والاستشارات القانونية، فإنها تتبع أساليب مختلفة حيث سمحت شركة "معتوق بسيوني وحناوي" لموظفيها بالعمل من المكتب أو المنزل حسب تقديرهم الشخصي، في حين وضع مكتب "يوسف وشركاه" جدولا للتناوب بين العمل من المكتب والمنزل. وتجهز شركة "التميمي ومشاركوه" حاليا لعمل الموظفين من المنزل وتسيير العمليات الداخلية للشركة عن بعد، ومن المتوقع أن يحدث ذلك رسميا في غضون أيام.أوبر تغلق مراكز الدعم وفي تلك الأثناء، أعلنت "أوبر" إغلاق مراكز الدعم في مصر مؤقتا لتجنب التجمعات، وتقوم تلك المراكز بتقديم الدعم للسائقين. وأكدت الشركة في بيان، أنها ستعمل على توسيع خيارات الدعم على تطبيقها الإلكتروني. فيما أعلن البنك التجاري الدولي، وبروكتر أند جامبل، والإسماعيلية للاستثمار العقاري، عن إجراءات وقائية. حيث سيستمر العاملون في الذهاب إلى مكاتبهم، ولكن سيجري تقليل العدد قدر الإمكان. وهناك إجراءات أخرى للوقاية من العدوى، ومنها التدريب على التباعد الاجتماعي والحد من الاجتماعات الشخصية. وأشار مديرون بشركات تعمل في قطاعات العقارات والاتصالات والمنتجات الغذائية، إلى أنهم يعملون على خطط مرنة تتيح لمن يمكنه إنجاز عمله بعيدا عن المكتب أن يفعل ذلك. وتوقع ثلاثة منهم تنفيذ سياسات العمل عن بعد لبعض الموظفين بحلول الخميس المقبل.
مشاركة :