بغداد: «الخليج»، وكالات أعلن نبيل الطرفي رئيس كتلة تحالف «سائرون» الذي يتزعمه مقتدى الصدر، امس الاثنين، فشل اللجنة السباعية في الاتفاق على مرشح لرئاسة الحكومة الانتقالية، مطالباً الرئيس العراقي برهم صالح بممارسة صلاحياته وتكليف شخصية بهذا المنصب، في حين رفض المتظاهرون العراقيون ترشيح نعيم السهيل، نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية لتولي رئاسة الحكومة، وخرجوا في تظاهرة ليلية في ساحة التحرير ببغداد، مجددين رفضهم لأي مرشح يعتبر مقرباً من الأحزاب، وغير مستقل. وقال الطرفي في بيان صحفي، إن «اللجنة السباعية لم تتفق على اختيار مرشح لتكليفه بتشكيل الحكومة، بدلاً من الحكومة المستقيلة الحالية؛ لذا على الرئيس العراقي ممارسة صلاحياته الدستورية بالتكليف». بدوره، أعلن رئيس تيار «الحكمة» المعارض في العراق عمار الحكيم، عن عدم تدخل تياره في اختيار أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة بعد الآن. وقال الحكيم في بيان صحفي: «بسبب رفضنا البقاء في معادلة التلكؤ وتحفظنا على حسابات سياسية لا تأخذ في الاعتبار، المصلحة العليا للعراق والعراقيين، ولا تراعي الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، فإننا قررنا ألا نتدخل في مهمة اختيار أسماء المرشحين لمنصب رئيس الوزراء للمرحلة الانتقالية بعد الآن». وأضاف أن «دخول تيار الحكمة الوطني كان لإيجاد مخرج للانغلاق السياسي وتعطيل مصالح الناس، ليس إلا، ومن هنا نجدد موقفنا المطالب بأن تنحصر مهمة المرشح القادم في إطار إعادة هيبة الدولة، والتهيؤ لإجراء الانتخابات المبكرة خلال هذا العام». كما أكد ائتلاف «النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، أن موقفه من أي مرشح يتلخص في تأكيد المعايير والمهام وتلبية مطالب الشعب، لافتاً إلى أنه لن يكون عقبة أمام أي مرشح لرئاسة الوزراء وفق رؤيته الخاصة. في غضون ذلك قال نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الأعرجي، في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»: «وصلت بعض القيادات السياسية إلى حد لا يصدق من عدم المبالاة في مثل هذه الظروف الصعبة والحرجة التي يمر بها عراقنا وشعبه». وأضاف: «فقد اقترح أحدهم الاتفاق مع أحد المرشحين على قبول التكليف ثم الاعتذار عنه، بهدف كسب 15 يوماً مرة أخرى، وبذلك يتوافر وقت إضافي لاختيار رئيس وزراء يُتفق عليه». من جهة أخرى، ندد المحتجون في ساحة التحرير بتسمية السهيل الذي يعتبر مقرباً من نوري المالكي، هاتفين: «يا بغداد ثوري ثوري.. خلِّ نعيم يلحق نوري». وكان عدة نواب أكدوا، الأحد الماضي، وجود توافق شبه تام بين أعضاء «اللجنة السباعية» التي شكلها «البيت الشيعي» بشأن تسمية المرشح لرئاسة الحكومة، بعد إخفاق سابق في تمرير اسم محمد علاوي، الذي أعلن انسحابه من تلك المهمة في الأول من مارس. وتضم اللجنة السباعية أعضاء من كتلة سائرون، وتحالف الفتح، وتيار الحكمة، وائتلاف النصر، ودولة القانون، وكتلة عطاء، والفضيلة.
مشاركة :