بغداد - د. حميد عبدالله: كشفت مصادر في الحراك السياسي الشيعي أن الخلافات بين رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي من جهة ومقتدى الصدر وعمار الحكيم وحيدر العبادي من جهة أخرى قد تتسبب بتفكيك اللجنة السباعية المكلفة باختيار رئيس وزراء العراق القادم. وتضم اللجنة السباعية سبع شخصيات تمثل القوى الشيعية الفاعلة في الحراك السياسي وهي كل من: التيار الصدري، ائتلاف دولة القانون، منظمة بدر، عصائب أهل الحق, ائتلاف النصر، ائتلاف عطاء، حزب الفضيلة. وقالت القيادية في ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي إن أيا من الأطراف المتنافسة في انتخابات أكتوبر لن يحصل على أكثر من 50 مقعدا في البرلمان العراقي, فيما يقول قادة التيار الصدري إنهم سيحصلون على 100 مقعد. ويتنافس على رئاسة الحكومة العراقية المقبلة عدد من الشخصيات الشيعية من بينها حيدر العبادي ونوري المالكي ومصطفى الكاظمي وهادي العامري. ويقول مقرب من ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي إن الأمريكان كانوا مصرين في انتخابات عام 2018 على اختيار العبادي لرئاسة الحكومة وأن ممثل البيت الأبيض في اختيار رئيس الحكومة العراقية أبلغ الأطراف الشيعية أنهم إذا أصروا على استبعاد العبادي من رئاسة الحكومة فإن الولايات المتحدة (سترجمهم حتى بداعش) في إشارة إلى تحريك التنظيم الإرهابي وتحويله إلى خطر يهدد الاستقرار الأمني في العراق. وأظهر عمار الحكيم بنحو واضح رغبته في اختيار العبادي لرئاسة الحكومة المقبلة, فيما يعلن أتباع إيران اعتراضهم الصريح على تنصيب العبادي, أما الصدريون فلم يرشحوا شخصية تمثلهم لرئاسة الحكومة غير أن أكثر الترجيحات تشير إلى أنهم راغبون في التجديد لمصطفى الكاظمي. أما في الجبهتين الكردية والسنية فإن التنافس على منصبي رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان بات يتضح بجلاء في المنطقة الغربية وكردستان معا. التحالف الكردستاني يرفض رفضا قاطعا التجديد لبرهم صالح رئيسا للجمهورية, وتحالف العزم برئاسة خميس الخنجر يرفض التجديد لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي, ولم تطف على السطح حتى الآن أسماء سنية وكردية لإشغال منصبي رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان, إلا أن تسريبات كردية تتحدث عن ارتفاع حظوظ هوشيار زيباري وزير الخارجية الأسبق والملا بختيار القيادي السابق في الاتحاد الوطني السابق لمنصب رئيس الجهورية.
مشاركة :