خسارة «الزعيم» أمام «فخر أبوظبي» تفتح الجرح

  • 3/17/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

العين: عاطف صيام أربعة أيام «فقط» فصلت بين الإشادة والمدح لمدرب العين البرتغالي بيدرو إيمانويل ثم إلى انتقاد عنيف من جانب جماهير العين على مواقع التواصل الاجتماعي؛ بعد الخسارة من الجزيرة بنتيجة (3-1) في الجولة ال19 من دوري الخليج العربي، ويبدو أن ثقة الجماهير بدأت تهتز في مدرب الفريق؛ بعد أن كانت ترى فيه «المنقذ» لحال فريقها من البداية المتواضعة التي ظهر عليها لهذا الموسم، ويبدو أن سبب الغضب الجماهيري علي المدرب ليس بسبب الخسارة من «فخر أبوظبي» فقط، واتساع الفارق مع «المتصدر» إلى 6 نقاط، وإنما بسبب عناده وإصراره على نفس طريقة اللعب التي اعتمدها في أكثر من 6 مباريات، وهي تحمل نفس الأخطاء الكارثية المتكررة من دون أن تكون هناك أي معالجة في الأسلوب أو الاستعانة بعناصر أخرى من اللاعبين؛ ولكن ما كان يشفع للمدرب بيدرو من سهام النقد في الفترة الماضية هي النتيجة النهائية التي تنتهي عليها المباريات حتى ولو دخل مرمى فريقه 5 أهداف مثل ما حدث في مباراة الوصل التي انتهت بنتيجة (6-5).ويبدو أن المدرب بيدرو لديه قناعته الخاصة التي لا يقبل المساس بها، فالمشكلة التي يعانيها فريقه واضحة للجميع وضوح الشمس، بدليل أن كل المحللين والنقاد إلى جانب عدد كبير من الجماهير في الوسائط الإعلامية المختلفة تحدثوا عنها، كما كانت توجه إلى المدرب تساؤلات مباشرة عبر المؤتمرات الصحفية الرسمية، وعبر بعض مراسلي القنوات الرياضية قبل وبعد كل مباراة، ولكن لا حياة لمن تنادي وكان يأتي الرد كما هو معتاد «كرة القدم لعبة أخطاء ونحن نعمل على معالجتها حتى لا تتكرر في المستقبل». وبعض الجماهير بدأت تقتنع بما كان يقال عن فلسفة المدرب بيدرو التدريبية قبل قدومه للعين وأكدته الأيام، بأنه يعتمد الأسلوب الهجومي على حساب المنظومة الدفاعية. وربما تكون الجماهير محقة في توجيه نقدها للمدرب، خصوصاً أنه يمتلك خيارات عديدة في الدكة، وفي الخط الخلفي على وجه التحديد بوجود سعيد جمعة وإسماعيل أحمد ومحمد أحمد وكذلك البرازيلي المقيد في خانة «المقيم» رفائيل بيريرا، إضافة إلى اللاعب الشاب فلاح وليد الذي يمكن أن يلعب في محور الارتكاز في ظل غياب المصاب يحيى نادر بدل ترك أحمد برمان «وحيداً»، ومن الممكن أيضاً الاستفادة من «الجوكر» الياباني شيوتاني في منطقة الوسط بصورة مؤقتة إلى حين عودة نادر، خصوصاً أن الياباني لم يقدم الصورة المنتظرة في قلب الدفاع مثل ما كان يؤدي في خانة الظهير الأيسر، هذا إلى جانب تعاقد النادي مع صانع ألعاب ماهر وهو الكازاخستاني إسلام خان الذي بإمكانه تمويل المهاجمين بالكرات بدلاً من الاستعانة بثلاثة لاعبين في صناعة اللعب.الأغلبية العظمى من الجماهير العيناوية كانت متفائلة بتكرار إنجاز «ثنائية الموسم» بالحصول على لقبي الدوري و«كأس صاحب السمو رئيس الدولة»؛ بعد التأهل إلى نهائي أغلى البطولات وتقليص الفارق إلى 3 نقاط مع المتصدر شباب الأهلي، ولكن بدأ الخوف يتسلل إلى نفوسها من ضياع البطولتين معاً إذا ما استمر المدرب على نفس نهجه واللعب بنفس العناصر التي تؤدي بالطريقة الحالية.يذكر أن خسارة الجزيرة هي الأولي للمدرب بيدرو في دوري الخليج العربي والثانية له بعد توليه مهمة تدريب «الزعيم» فقد خسر أمام النصر في الدور قبل النهائي بكأس الخليج العربي بركلات الترجيح، وكذلك خسر أول مباراتين على ملعبه من سابهان أصفهان الإيراني والنصر السعودي في دوري أبطال آسيا مقابل الفوز في 5 مباريات في دوري الخليج العربي، إضافة إلى تعادل وحيد أمام الشارقة.كما أصيبت جماهير العين بالدهشة وخيبة الأمل من المستوى المتواضع الذي ظل يقدمه اللاعب كايو كانيدو منذ انضمامه للزعيم من بداية الموسم، فقد كان في السابق أحد أفضل المهاجمين في دورينا؛ لكنه ظهر بصورة مختلفة مع «البنفسج»؛ بل رآه البعض عالة على الفريق في بعض الأحيان، ومع ذلك يعتمد عليه المدرب كلاعب في التشكيلة الأساسية في كثير من المباريات، بعكس جمال معروف الذي يعد الورقة الرابحة للفريق ويجلس في دكة الاحتياط ويعد البديل الدائم للمدرب بيدرو إيمانويل.

مشاركة :