خسارة الصقور أمام الزعيم ترفع المعنويات

  • 12/29/2015
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

في واحدة من المفارقات الغريبة في كرة القدم، أن ترتفع الروح المعنوية عند الخسارة، فقد ارتفعت الروح المعنوية داخل قلعة الصقور بعد الخسارة الخامسة على التوالي، والتي تعرض لها الفريق أمام العين في الجولة 13 من الدور الأول لدوري الخليج العربي بهدف إسماعيل أحمد، نتيجة 5 أسباب منطقية، تؤكد أن الأفراح ليست مرتبطة بالنصر دائماً، ويمكن أن تأتي مع الخسارة أيضاً، كما حدث مع فرقة الإمارات. واستقبل الجهازان الإداري والفني ومحبو الصقور الخسارة بروح معنوية عالية، على الرغم من أن النتيجة وضعت الفريق في موقف صعب وجعلته يعاني من نزف النقاط الذي أنهك قواه وتسبب في تراجع ترتيبه من الخامس إلى الحادي عشر، وحطم الرغبة التي سيطرت عليه قبل اللقاء في العودة إلى النتائج الإيجابية بتحقيق الفوز أو التعادل أمام متصدر الترتيب واستغلال هذه المواجهة القوية لتأكيد القوة التي يتمتع بها الفريق. لكن جاءت رياح المباراة بما لا تشتهي سفينة نادي الإمارات، وتعرض الفريق لخسارة جديدة حرمته من تحقيق رغبته في وضع حد لمسلسل الهزائم الذي ظل يتعرض له. أسباب وبمتابعة ردود فعل الخسارة داخل النادي، تلاحظ ارتفاع الروح المعنوية والتعامل مع النتيجة بروح طيبة، حتى من قبل المدرب البرازيلي باولو كاميلي الذي ظهر مبتسماً وهادئاً في المؤتمر الصحافي، وكذلك الجهاز الإداري الذي بدا عليه الاقتناع والتفاؤل، وكان ذلك نتيجة خمسة أسباب مباشرة، أبرزها التفوق الواضح على العين من حيث الأداء والسيطرة على مجريات اللقاء. خصوصاً في الشوط الثاني، مع تقديم مستوى متميز، بجانب عدم احتساب قاضي الجولة لركلة جزاء، حسب الاقتناع السائد وسط مسؤولي وجماهير النادي الذين يعتقدون أن احتساب المخالفة كان يعني الخروج بالتعادل على أسوأ الافتراضات، وهي النتيجة التي قال كاميلي إن الفريق كان يستحقها. إضافة إلى أن الفريق خاض المباراة بطريقة لعب جديدة ومختلفاً كلياً عن السابق بإشراك 3 لاعبي محور لأول مباراة وكانت اكتشافاً للجهاز الفني، وبالتالي سيكون الاعتماد عليها في بقية الجولات أمام فرق أقل مستوى من العين، ما يجعل فرصة الفوز أكبر. كما أن البرازيلي رودريغو قطع الشك باليقين من خلال المستوى الذي قدمه في اللقاء وحسم الجدل داخل مجلس الإدارة عن إنهاء خدماته في فترة التعاقدات الشتوية، بعد أن كان النجم الأول في اللقاء. حيث أكد بمستواه أنه بدأ في الانسجام مع زملائه والتأقلم على الأجواء، وسيكون أحد الأوراق الرابحة في مقبل المباريات، والسبب الخامس أن الصقور رغم رغبتهم في الفوز قبل اللقاء، لكن قوة الخصم هيأت الجميع لتقبل الخسارة بروح رياضية. هزيمة مبشرة هذه الأسباب وغيرها رفعت الروح المعنوية وسط الصقور رغم الخسارة، مع الثقة التامة بأن مستوى الفريق مبشر بالعودة قريباً لسكة الانتصارات، وأنه لن يواجه مشكلة للمحافظة على وجوده في دوري الخليج العربي. عمت فرحة كبيرة لاعبي الزعيم والجهاز الفني بعد إطلاق الحكم صافرة النهاية، رغم المستوى المتواضع الذي قدمه الفريق في اللقاء، لكن كانت الفرحة كبيرة بنقاط الفوز الثلاث التي أمنت الصدارة للزعيم دون التأثر بنتائج الأهلي الذي ينافسه على الصدارة في بقية جولات الدور الأول، واعترف الكرواتي زلاتكو بأفضلية الصقور في المباراة، ولكنه قال إنه حقق المهم وهو الفوز بالنقاط وهذا ما يجعله سعيداً بالنتيجة.

مشاركة :