كتب - محمد حسين: تشير التوقعات إلى أن قطاع تجارة التجزئة في دولة قطر سوف يستفيد من حزمة المحفزات الاقتصاديّة التي أقرّت أمس الأول لا سيما بعد إعلان العديد من المجمعات التجارية الكبرى والشركات العقارية إعفاء المستأجرين من القيمة الإيجارية لمدة ثلاثة أشهر. كما تشير إلى أن الإجراءات التحفيزية من شأنها تخفيف الأعباء التشغيليّة عن المئات من محلات البيع بالتجزئة التي تنشط بالمجمعات التجارية وعدة مناطق بالدوحة. ويعني تخفيف الأعباء التشغيلية تشجيع هذه المحلات على مواصلة أنشطتها التجارية، ما من شأنه بثّ طمأنينة مجتمعية وتشجيع القدرة الشرائيّة للمستهلكين من أجل التبضّع لتأمين احتياجاتهم. ومن الضروري بمكان أن يواكب تقليل النفقات التشغيليّة لمحلات التجزئة تخفيض أسعار المنتجات لزيادة نسبة المبيعات والأرباح بإطلاق عروض ترويجيّة، مع ضرورة إحكام الرقابة على مدى التزام المُجمّعات والمحال بالأسعار التي تعلن عنها. وكان تقرير اقتصادى قد أشار إلى أن قطاع التجزئة القطري حلّ ضمن قائمة أسرع أسواق التجزئة نمواً في العالم نتيجة حزمة من العوامل أبرزها تطوير البنية التحتية والنمو السكاني والتنمية المتواصلة والطلب المرتفع على الخدمات والمرافق. ووفقاً لتقرير ألبن كابيتال فإن الدوحة تستقطب علامات تجارية جديدة رغم الحصار المفروض على الدولة منذ الخامس من يونيو 2017؛ الأمر الذي يكشف عن تزايد جاذبية قطاع التجزئة القطري للعلامات التجاريّة. وأشار إلى أن مجموعة من المتاجر الراقية أثبتت أنها تحظى بشعبيّة كبيرة لدى المُستهلكين، وذلك في ضوء وجود قاعدة مستهلكين تتمتع بقوة شرائية مرتفعة وتنجذب إلى العلامات التجارية الفاخرة، وهذه القاعدة قوامها قطاع من المواطنين والمقيمين في قطر، الأمر الذي يوفر إنفاقاً سخياً على السلع الفاخرة. ومن العوامل المشجعة لقطاع التجزئة كذلك، مواصلة حكومة قطر لجهود التنويع الاقتصادي، كجزء من «رؤية قطر 2030» مع تحديد قطاع التجزئة كمساهم رئيسي في الاقتصاد. ووفقاً للتقرير فقد ظلت مساهمة تجارة الجملة في الناتج المحلي الإجمالي مستقرة على مر السنين، ما يشير إلى النمو المتزايد في ذلك القطاع، ووقوفه على أقدام ثابتة. وتوقع التقرير أن يشهد قطاع التجزئة القطري نمواً متسارعاً على وقع استعدادات دولة قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، وبطولة العالم للألعاب المائية في 2023. وأشار إلى ارتفاع مساحات تجارة التجزئة في قطر إلى 1.4 مليون متر مربع من المساحات التأجيرية موزعة على 21 مركزاً من مراكز البيع بالتجزئة اعتباراً من نهاية عام 2018. واستحوذت ثلاثة مراكز تجارية بارزة على أكثر من 40% من إجمالي مساحات البيع بالتجزئة، وهي مراكز: دوحة فستيفال سيتي، وقطر مول وفيلاجيو مول. وشهدت الدوحة زيادة كبيرة في المساحات الجديدة المضافة للمراكز التجارية، بزيادة ما يقرب من 688.700 متر مربع من مساحات البيع بالتجزئة. ومن المتوقع افتتاح مراكز تجاريّة ستقدّم للعملاء مجموعة واسعة من تجارب التسوّق وتناول الطعام والترفيه.