لا تلوح أي بارقة في الأفق لإمكانية اختيار مرشح جديد لرئاسة الحكومة العراقية الانتقالية، في الوقت المحدد، حيث أخفقت الأحزاب المشكلة للسلطة في العراق، بالاتفاق مجدداً على اسم مرشح لتولي منصب رئيس الوزراء، ما يضع مهمة تشكيل الحكومة في طريق مسدود، الأمر الذي يترك ورقة اختيار مرشح جديد بيد الرئيس برهم صالح. وكشف رئيس كتلة سائرون في البرلمان العراقي، النائب نبيل الطرفي، عن أن اللجنة السباعية المكلفة بتسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة، لم تتوصل إلى تسمية مرشح للمنصب. وقال الطرفي في تصريح صحافي: «يعلن تحالف سائرون، أن اللجنة السباعية لم تتوصل إلى اتفاق على اختيار مرشح لتكليفه بتشكيل الحكومة، بدلاً عن الحكومة المستقيلة الحالية». وأضاف الطرفي، وتحالفه الأكبر في البرلمان (54 مقعداً من أصل 329)، أنه «على رئيس الجمهورية ممارسة صلاحياته الدستورية بالتكليف». انتهاء المهلة وكانت المهلة الدستورية البالغة 15 يوماً لتسمية مرشح بديل لتشكيل الحكومة، قد انتهت أمس، ويتعين على الرئيس العراقي، تسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة. وستصبح الآن مهمة تحديد مرشح لرئاسة الحكومة، بيد الرئيس العراقي برهم صالح، حيث ينص الدستور العراقي على أنه من صلاحيات الرئيس، اختيار مرشح يراه هو مناسباً لرئاسة الوزراء، في حال وصول الكتل إلى طريق مسدود في التوصل إلى مرشح. ويُصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد، وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003. ويقول محللون إن أحزاب السلطة القمعية، تكشر عن أنيابها بقوة، وتتصارع في ما بينها من أجل الحفاظ على مكاسبها غير المشروعة، بعد أن قدمت مرشحاً جدلياً مرفوضاً من قبل ساحات الاحتجاج، ثم قامت بعدم منح الثقة لكابينته، ليس حباً بالعراق، وإنما بسبب خلافاتها الخاصة، متجاهلة مطالب الشعب والجماهير المنتفضة، منذ قرابة خمسة أشهر. المطالب مترابطة ويطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات مبكرة نظيفة، فذلك لا يمكن أن يتم إلا بتشريع قانون انتخابات منصف، وهذا لا يروق للكتل البرلمانية الحالية، كما أن أي انتخابات نظيفة، لا يمكن إجراؤها من دون نزع سلاح الميليشيات، ومعاقبة قتلة المتظاهرين. الدفاع إلى ذلك، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، عن اتصال الوزير مايكل بومبيو، برئيس الوزراء العراقي المستقيل، عادل عبد المهدي. وقالت الناطق باسم الوزارة، مورغان أورتاغوس، في بيان، إن وزير الخارجية، مايكل بومبيو، تحدث إلى رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أمس، لمناقشة الهجمات الأخيرة على القاعدة العسكرية العراقية في التاجي، وأضاف، أن بومبيو أكد مجدداً على واجب الحكومة العراقية بالدفاع عن أفراد التحالف الدولي، الذين يدعمون جهود الحكومة العراقية لهزيمة داعش. كما أكد الوزير بومبيو، أنه يجب محاسبة الجماعات المسؤولة عن هذه الهجمات. وأشار الوزير بومبيو، وفقاً للبيان، إلى أن أمريكا لن تتسامح مع الهجمات والتهديدات التي تطال الأرواح الأمريكية، وسوف تتخذ إجراءات إضافية عند الضرورة، للدفاع عن النفس.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :