ليس غريبا على الاردنيين والاردنيات ان هبوا اليوم من اجل مواجهة وباء كورونا بالالتزام بما يصدر عن السلطات الحكومية والصحية من توجيهات من اجل احتواء انتشار فيروس كورونا او بتقديم التبرعات من اجل تعزيز قدرة وزارة الصحة على احتواء الوباء وحفظ ارواح الاردنيين والاجيال القادمة.معركة احتواء انتشار الفيروس ليست معركة الجهات الحكومية فقط انها مسؤولية جماعية نشكل فيها كمجتمع واعي حجز الزاوية في نجاحها انها معركة حقيقية لا هوادة فيها ولا تراخي، فما يتم التراخي عنه اليوم سنجني نحن اثاره السيئة المضاعفة بعد يوم او يومين.دعونا نلتزم بشكل جماعي وبشكل طوعي واع بكل ما يصدر من توجيهات من المؤسسات المعنية في الادارة الحكومية لتعزيز اسلحتنا في كسب هذه المعركة المفتوحة على كل الاحتمالات.دعونا نحيي ذكرى تأسيس الامل ببناء مستشفى الامل لعلاج السرطان بالتبرع كأفراد وجماعات بما نستطيع ماليا الى وزارة الصحة من اجل تعزيز قدراتها واداوتها ومركزها في معركة عجزت عنها العديد من الدول عندما تراخت واستهتر مواطنيها بتوجيهاتها.طال الوقت او قصر ستنتهي المعركة وينتصر الانسان لكن موقف كل منا في هذه المعركة سيبقى سفرا مدى الحياة والتاريخ وسيتحدث الاخرون والاجيال القادمة عنا سلبا او ايجابا.الاكفان ليس لها جيوب انها فرصتنا لإعادة تعزيز روح التكافل بيننا التي طالما نهضت وتمردت في الشدائد عند الحاجة.. اما اولئك المتخاذلين الذي يملكون ولا يقدمون سيكونون ابشع صور هذه المعركة ولا بدا ان تخلد ذكراهم في متحف يليق بهم الى جانب المتكسبين والفطريات الناهبة ومعهم المستغلين لهذا الظرف الانساني الذي يتعلق بالحياة والموت واقصد التجار الذين احتكروا ورفعوا اسعار مواد اصبحت الحاجة اليها ملحة في هذه المعركة.. والمتضرر هم اخوتهم من الاقل دخلا ان كانوا يعرفون معنى الاخوة الانسانية.. احيانا للخيانة والخسة اكثر من معنى.يبقى المطلوب من وزارة الصحة ان تعلن عن آلية للتبرع من خلالها ففي هذه المعركة يتساوى الدينار والعشرة الاف دينار كل بما يستطيع.لكن لنأخذ على عاتقنا ان نتوحد.
مشاركة :