حكم إيذاء الجار .. أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هذا الأمر لا يجوز شرعا وعلى فاعله أن يتوب ويرجع إلى الله سبحانه وتعالى، فلا يليق شرعا أن يصلي الرجل ويصوم ثم يؤذي جاره بلسانه فلا خير فيه أبدا.ايذاء الجار في الإسلامأضاف أمين الفتوى في خدمة البث المباشر على صفحة دار الإفتاء، أن الشريعة الإسلامية شريعة متكاملة لا تأخذ شيئا وتترك آخر فإيذاء الجار محرم شرعا، كما أن الشرع الحنيف أكرم الجار وشدد على حسن معاملته حتى كاد يصل لمرحلة الوارث، فيقول النبي في حديثه الشريف "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".حكم إزعاج الجارفيما قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إن الله عز وجل منع الظلم، وخلقنا لنتعايش سويا، حتى أن خبطة الباب بصوت عال من الجار تؤذي جاره ومنهى عنها في الدين".وأوضح عطية، خلال لقائه على فضائية "ام بي سي"، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن تسوي طعاما ويشم رائحته جارك ولا تطعمه منه، مشددا على عدم ظلم الجار وحسن التعاون معه، والإمام الشافعي قال " إن الصديق الحق من كان معك ومن يضر نفسه لينفعك".الجار قبل الإسلاماحترام الجار كان موجودًا لدى العرب قبل أن يأتى الإسلام وعندما جاء الإسلام أكد عليه، فالجار له شأن عظيم وإن كنت لا تحسن اليه فلا تؤذيه حتى لا يأتي خصيمك عند الله يوم القيامة وبهذا لا تكون وفيت وصية النبي (صلى الله عليه وسلم). حقوق الجارالإسلام ربط بين حسن معاملة الجار والإيمان بالله، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره"، وللجار حقوق شرعها الإسلام؛ لكونه أقرب الناس للإنسان، وأدرى الناس بمداخله، وحين يحتاج الإنسان لأحد يكون جاره الأقرب، واعتناء الإسلام بحقوق الجار وصل إلى عدم رفع البناء بالجوار إلا بإذن الجار حتى لا يسد الريح عنه.كما أن الجار له حقٌ عظيمٌ في الإسلام، ومن حقوقه الإحسان إليه، ومشاركته أفراحه، ومواساته في مصائبه وأحزانه، وزيارته في الظروف الطبيعيّة، ومنع الأذى عنه بِجَميع صُوره.
مشاركة :