أنقرة (وكالات) بدأت المشاورات في تركيا لبحث إمكانية تشكيل حكومة إئتلافية. واجتمع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس مع مسؤول كبير قي حزب الشعب الجمهوري المعارض. وفي هذه الأثناء اتهم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد الحكومة التركية بالوقوف عمداً في موقف المتفرج على العنف المتصاعد بين الأكراد في ديار بكر، من أجل إظهار أهمية حزب أردوغان، ما دعا رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو لطلب عقد اجتماع مع كبار المسؤولين الأمنيين في البلاد لبحث التوتر بين الفصائل الكردية المتنافسة اليوم الخميس. وقد اعتقلت السلطات أمس نحو 17 شخصاً، يشتبه بمشاركتهم بأعمال العنف في ديار بكر أمس الأول. واعلن اوغلو أمس أن حزبه سيبدأ مشاورات مع المعارضة بهدف تشكيل ائتلاف حكومي . وقال في مقابلة تلفزيونية «وحده حزب العدالة والتنمية يمكنه قيادة تحالف. واذا منعنا الاخرون من تشكيله فاننا سنبحث حينها في كافة الحلول الاخرى». وأضاف «سنتباحث بصراحة كاملة مع كل حزب من أحزاب المعارضة. ليس لدينا خط احمر» في إشارة إلى احتمال تكليفه مجددا بتشكيل الحكومة الجديدة. وخسر حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات التشريعية الأحد الماضي الغالبية المطلقة التي يتمتع بها منذ 13 عاماً في البرلمان. وإثر هذه النتائج وجدت البلاد نفسها أمام خيارين، إما تشكيل حكومة ائتلافية أو إجراء انتخابات مبكرة. وعقد اردوغان، الذي لم يعلق حتى الآن على النتائج، اجتماعاً لم يعلن عنه مسبقاً، استمر ساعتين في انقرة مع دنيز بايكال الذي كان رئيس حزب الشعب الجمهوري حتى عام 2010. ويأتي الاجتماع وسط تكهنات بأن الخروج من الأزمة الحالية قد يكون في تشكيل حكومة ائتلافية بين حزبي الشعب الجمهوري والعدالة والتنمية. ... المزيد
مشاركة :