لكل مدينة أثرية سور وقلعة كقلعة صلاح الدين في القاهرة وقلعة حلب، وفي القدسِ أيضا توجد قلعة يعود عمرها لألفي عام. قلعة القدس بنيت لسببين، حماية المدينة من الغزاة ولتكون مركزا للجيش في حال نشوب ثورات ضد الحكام، وللقلعة طراز معماري متميز. يوجد بين القلعة والمدينة خندق كان يستخدم للدفاع عن القلعة نفسها حيث الحامية العسكرية، وقد حملت القلعة العديد من الأسماء والعديد من العصور و الممالك التي عملت على تطويرها . من جانبها قالت عبير زياد باحثة في تاريخ القدس إن القلعة لها تاريخ طويل وأول بناء لها كان قبل 2000 عام على يد الملك هيرودوس، الذي قام ببناء 3 أبراج في الموقع وتم تسميتها بأسماء البرج الأول سماه باسم أحد قادته العسكريين والثاني على اسم زوجته مريم والثالث وهو الأشهر تم تسميته باسم أخوه فصايل أو فيصل. وتابعت، القلعة في الأساس مركز قوة عسكرية وعادة مقر الحاكم ويكون لها أماكن مدعمه للقلعة مثل الخنادق، والبناء الحالي هو بناء أيوبي ومملوكي وعثماني والمساجد الموجودة هما مسجدين تم بناؤها في الفترة الأيوبية والمئذنة من الفترة المملوكية. ولم يكن بناء القلعة هدفه الأساسي منع الغزاة فقط ولكن كان لها هدف أخر وهو منع أي ثورات داخل مدينة القدس خصوصا بعد ثورة الأشراف الذين انتفضوا ضد الحكم العثماني وتم حصار الحامية العسكرية العثمانية وتم تحرير القدس لمدة 4 سنين ثم استردها العثمانيين.