بعد أسبوع على قرار السويسري جوزف بلاتر الاستقالة من منصبه كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بسبب فضائح الفساد، قرر الأخير تعليق عملية الترشح لاستضافة مونديال 2026 بسبب الوضع الراهن. وجاء في بيان للاتحاد الدولي: لقد تقرر تعليق العملية الإدارية للترشح إلى استضافة مونديال 2026 بسبب الوضع الراهن، موضحاً أن قرارات بشأن نسخة 2026 ستناقش في اجتماع مقبل للجنة التنفيذية. وقال أمين عام الاتحاد الدولي الفرنسي جيروم فالكه إن عملية الترشح يجب أن تتأجل: بسبب الوضع الراهن، اعتقد أنه من الحماقة البدء بأي عملية ترشح. سيتم تأجيلها. وكان فالكه أعلن في مارس الماضي أن مستضيف نهائيات 2026 سيعلن عنه في كونغرس فيفا في كوالالومبور في 2017. ويأتي هذا القرار بعد أسبوع على استقالة بلاتر من رئاسة فيفا، وذلك بعد أيام على انتخابه لولاية خامسة وسط فضائح الفساد والرشى التي تهز السلطة الكروية العليا ومسؤوليها والتي تطال أيضاً البلدين المضيفين لمونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر إضافة إلى بعض الدول الأخرى التي استضافت العرس الكروي سابقاً. دفاع وأضاف فالك في مؤتمر صحافي من مدينة سمارا الروسية بعد لقاء مع المسؤولين الروس حول الاستعدادات لمونديال روسيا 2018: روسيا فازت بالتصويت لنيل مونديال 2018 بعدل، ومن الجنون القول إن كل حقوق الاستضافة تم شراؤها. وأشار فالك إلى أن الاتحاد الدولي سيقوم بكل ما في وسعه لحماية ملفي روسيا 2018 وقطر 2022 برغم مزاعم الفساد التي تدور حول الاتحاد الدولي والتحقيقات بشأن شراء أصوات لجنته التنفيذية: كأس العالم تحتاج إلى حماية، هذا هو أساس نشاط فيفا. ونفى فالكه أي تورط شخصي له في مزاعم فساد ورشى، مضيفاً أن لا نية لديه للاختباء من المؤسسات القضائية، مضيفاً لا أعرف أي شيء عن مبلغ 10 ملايين تم تحويلها إلى جاك وارنر. تعليق وفي أول تعليق على قرار تعليق عملية الترشح لاستضافة مونديال 2026، أكد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني الذي كان من أكثر المعارضين لبلاتر بعد أن قرر الأخير الترشح لولاية خامسة خلافاً لما وعد به بعد انتخابه لولاية رابعة، بأن ما حصل لم يفاجئني، كان طبيعياً.. مضيفاً في مؤتمر صحافي في باريس احتفالاً بانطلاق العد العكسي لاستضافة كأس أوروبا فرنسا 2016: كانت العملية تقتضي بالتصويت (لمونديال 2026) في 2017 لكن فيفا يفتقد الآن إلى القيادة، وبالتالي القرار صحيح. ورفض بلاتيني التطرق إلى إمكانية ترشحه لرئاسة الفيفا بعد استقالة بلاتر، مكتفياً بالقول: إنه ليس الوقت المناسب ولا المكان المناسب. تأكيد في الأثناء فتحت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أمس صفحة جديدة في ملف الفساد المحيط بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث أعلنت أن المغرب كان الفائز الحقيقي بحق استضافة كأس العالم 2010 التي أقيمت بجنوب إفريقيا. واعتمدت الصحيفة على تسجيلات سرية تظهر إسماعيل بهامجي العضو السابق باللجنة التنفيذية للفيفا .. وهو يؤكد أن المغرب كان الفائز في التصويت على البلد المضيف لمونديال 2010، والذي جرى عام 2004. وتحدث بهامجي أيضاً في التسجيل عن رشى دفعت لحصول جنوب إفريقيا على حق استضافة المونديال، وعن تورط نائب رئيس الفيفا جاك وارنر. وذكرت الصحيفة البريطانية أن المقطع مسجل في عام 2010 .. وجرى تسليمه إلى الفيفا منذ فترة طويلة. لكن الفيفا رفض التعليق بشأن التسجيلات والادعاءات ككل. وكان البوتسواني بهامجي قد أوقف قبل خمسة أعوام عن العمل بسبب ادعاءات فساد وبيع تذاكر مباريات كأس العالم 2006 في ألمانيا بثلاثة أضعاف أسعارها الرسمية. رغبة أعربت الولايات المتحدة وكندا والمكسيك عن رغبتها بتقديم ملف ترشحها لاستضافة نهائيات 2026، فيما كشفت كازاخستان في مارس الماضي أنها تفكر بإمكانية الترشح أيضاً، في الوقت نفسه تدرس مجموعة من الدول الأوروبية الفكرة نفسها.
مشاركة :