حلت إمارة الشارقة ضيف شرف على المهرجان، تقديراً لجهودها ودورها في حفظ التراث العربي والإسلامي، بشقيه المادي وغير المادي، وحظي الوفد الذي يمثل الإمارة بتقدير كبير من وزارة الثقافة المغربية، ومختلف الهيئات والجهات المعنية بالتراث في المغرب. وكانت المغرب سعت إلى تصنيف مهرجان صفرو ضمن التراث غير المادي، وهو ما تحقق قبل نحو ثلاث سنوات، وتعد دورة هذه السنة الدورة الثالثة بعد تصنيف المهرجان كتراث ثقافي لا مادي للإنسانية. ويعتبر مهرجان الكرز أو حَب الملوك من أقدم المهرجانات الشعبية والثقافية في المغرب، وتستضيفه مدينة صفرو منذ عام 1920، ويتميز بحضور جماهيري كبير من داخل المملكة المغربية ومن خارجها، ومن بين أهم فقراته الأساسية ترشيح الفتيات لنيل ملكة جمال حب الملوك، حيث يتم اختيار الملكة من بين تسع مرشحات، وتتضمن التسمية إشارة إلى الكرز، حيث تتزامن الاحتفالات مع نهاية قطف فاكهة الكرز التي تسمى حَب الملوك، ويتم فيها اختيار ملكة الجمال ووصيفتها، على أساس أن هناك تشابها كبيرا بين فاكهة حب الملوك أو الكرز الخجولة بملامح الفتاة الجميلة. وقال عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: شهدنا في صفرو مع جمهور عريض، حفلاً يعكس خبرة وعراقة واضحة في الاهتمام بالتراث الثقافي غير المادي، ما جعل مهرجان صفرو العريق يستحق أن يصنف ضمن التراث غير المادي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، وفوجئنا بحجم الحضور الكبير لفعاليات الاختتام التي تضمنت تتويج ملكة حب الملوك، في ظل تفاعل الجمهور مع مختلف تفاصيل الفعاليات. وأشاد المسلم، بدقة وحسن التنظيم للمهرجان، وبمختلف الإجراءات والخطوات التي تتخذها وزارة الثقافة من أجل الاستمرار في تحقيق النجاحات في هذا المهرجان العريق، وعبّر المسلم عن تقديره وشكره للمملكة المغربية ممثلة بوزارة الثقافة التي كرّمت الشارقة كضيف شرف في المهرجان، وحسن الاستقبال الرسمي والشعبي والجماهيري للوفد. ولفت إلى أن زيارة وفد الشارقة إلى المغرب تأتي ضمن أجندة المعهد لزيارة العديد من البلدان العربية من أجل التعريف بتراث الإمارات، والتعرف بتراث الدول العربية الشقيقة، وتبادل الخبرات والتجارب في مختلف شؤون وقضايا التراث بشقيه المادي وغير المادي.
مشاركة :