استشهد فلسطيني، أمس، في اشتباك مع وحدة من القوات الإسرائيلية اقتحمت مخيم جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن أنقرة طلبت من قيادة حركة حماس الموجودة في تركيا تقليص نشاطاتها العسكرية ضد إسرائيل. وتفصيلاً، قالت مصادر طبية وأمنية إن عزالدين بني غرة (23 عاماً) أصيب برصاصتين في صدره وذراعه، وتوفي أثناء نقله إلى المستشفى. وأفادت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن الاشتباك وقع بعدما دخلت وحدة من حرس الحدود مخيم جنين للقيام باعتقالات. وذكر البيان أنه عند مغادرة المخيم رصدت هذه القوة مشتبها فيه يحاول أن يلقي عليها عبوة. وتابع أن أحد عناصر القوة أطلق النار في اتجاهه وأصابه، مشيراً إلى أن العبوة انفجرت على الأرجح قرب الشاب. من ناحية أخرى، قالت صحيفة هآرتس إن أنقرة طلبت من قيادة حماس الموجودة في تركيا تقليص نشاطاتها العسكرية ضد إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن الطلب التركي نقل إلى القيادي في حركة حماس، صلاح العاروري، الذي وصفته بأنه قائد العمليات العسكرية لحماس في تركيا، وتدعي أنها كشفت شبكات مقاومة عملت بالضفة الغربية بتعليمات منه، وأنه يعمل على تجنيد ناشطين في تركيا والتخطيط لعمليات ضد إسرائيل. والعاروري هو أسير محرر، طرده الاحتلال قبل أكثر من خمس سنوات، ويقيم في مدينة اسطنبول. وبينت هآرتس أن الحكومة التركية لوحت مراراً لصلاح العاروري بخفض وتيرة نشاطاته ضد إسرائيل، مضيفة أن الرسالة وصلت العاروري عن طريق أجهزة الاستخبارات التركية، التي تتهمها إسرائيل بغض النظر عن نشاطات حماس العسكرية في تركيا. وأوضحت أن طلب تركيا جاء بسبب تخوفها من التعرض لانتقادات أميركية واتهامات بدعم الإرهاب، وأضافت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية احتجت على نشاطات حماس في تركيا، واتهمت أجهزة الأمن التركية بأنها تغض النظر عن نشاطات حماس في تركيا، مشيرة إلى أن هذه التقارير أثارت ضجة في تركيا، ويبدو أن الولايات المتحدة طلبت توضيحاً من الحكومة التركية، فطلبت من حماس تقليص نشاطاتها.
مشاركة :