استشهد فلسطيني صباح أمس الأربعاء (10 يونيو/ حزيران 2015) في اشتباك مع وحدة من القوات الإسرائيلية اقتحمت مخيم جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت مصادر طبية وأمنية. وقالت المصادر إن عزالدين بني غرة (23 عاماً) أصيب برصاصتين في صدره وذراعه وتوفي أثناء نقله إلى المستشفى. وأفادت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن الاشتباك وقع بعدما دخلت وحدة من حرس الحدود مخيم جنين للقيام باعتقالات. وذكر البيان أنه «عند مغادرة المخيم رصدت هذه القوة مشتبها به يحاول أن يلقي عليها عبوة». وتابع أن أحد عناصر القوة أطلق النار في اتجاهه وأصابه مشيراً إلى أن العبوة انفجرت على الأرجح قرب الشاب. ونعت حركة «حماس» على موقعها الالكتروني «الشهيد عزالدين بني غرة من مدينة جنين شمال الضفة المحتلة، والذي ارتقى خلال تصديه لاقتحام قوات الاحتلال»، مؤكدة أن «دماءه لن تذهب هدراً». كذلك، جددت الحركة «مطالبتها السلطة (الفلسطينية) وأجهزتها بوقف التنسيق الأمني» مع إسرائيل. وخلال تشييع الشاب في مخيم جنين ظهراً، دان بعض المشاركين فيه التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وفق ما نقل مصور لوكالة «فرانس برس». وجاب موكب الجنازة، الذي شارك فيه المئات، المخيم. ورفعت أعلام «حماس» وحركة «الجهاد» الإسلامي، ولف جثمان بني غرة بعلم «حماس». على صعيد متصل، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة أمس أمس إحباط عدة مخططات تهدف إلى إعادة الفوضى لقطاعِ غزة. واتهم الناطق باسم الوزارة إياد البزم في مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة، «جهات أمنية وسياسية» في السلطة الفلسطينية بالوقوف خلف محاولات لزعزعة الاستقرار في القطاع وإعادة الفوضى إليه. وذكر البزم أن تلك المخططات «استهدفت إدخال قطاعِ غزة في دوامة من الفوضى من خلال استنساخِ نماذج ومجموعات بأسماء وأشكال مختلفة بما يتوافق مع حالة الفوضى للإخلال بالحالة الأمنية المستقرة في غزة». وقال إن الأجهزة الأمنية «أحبطت في شهرِ مايو/ أيار الماضي سيارة مفخخة وضعت في حي سكني مكتظ في غزة قبيل انفجارِها»، مضيفا أنه تم إلقاء القبضِ على المتورطِ في هذا العمل بتوجيهات من مسئولين في السلطة الفلسطينية.
مشاركة :