القاهرة- وكالات: أفادت مصادر أمنية بمقتل مسلحيْن اثنين وجرح أربعة أشخاص في تفجير بمعبد الكرنك السياحي في مدينة الأقصر جنوبي مصر.وقال مسؤول كبير في شرطة الأقصر لوكالة الصحافة الفرنسية إن الشرطة قامت بتفكيك عبوتين ناسفتين، مشيرا إلى إصابة شرطي واعتقال مهاجمين اثنين. وذكر مسؤول محلي في وزارة الآثار المصرية للوكالة ذاتها أن أحد المهاجمين فجر قنبلة كان يحملها على مسافة 500 متر من المعبد، غير أن الشرطة لم تؤكد ذلك. من جانبها، قالت مصادر أمنية إن ثلاثة مسلحين حاولوا دخول المعبد، لكن ضابطا في شرطة السياحة والآثار منعهم. وأعقب ذلك تفجير أحد المسلحين الثلاثة نفسه بعدما جرى لمسافة، بينما اشتبك الآخران مع قوات الأمن. وقال مصدر في وزارة الصحة المصرية إن أربعة مدنيين جرحوا جراء الانفجار، في حين أشار مصدر أمني إلى أن بين الجرحى أصحاب محل لبيع الهدايا وعناصر شرطة. من جهته قال مصدر رفيع بوزارة الداخلية المصرية لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إنه ليس هناك ضحايا من السياح الأجانب بين الجرحى. من جانب آخر قالت مصادر أمنية مصرية أن مسلحين يشتبه بأنهم متشددون أطلقوا صواريخ ليل الثلاثاء باتجاه مطار في شبه جزيرة سيناء تستخدمه قوة متعددة الجنسية لحفظ السلام. وأضافت المصادر أنه لم ترد تقارير عن إصابات. وأعلنت جماعة "ولاية سيناء" -فرع تنظيم داعش في مصر- المسؤولية عن الهجوم في حسابات مؤيدة لها على تويتر. وتتمركز في سيناء قوة متعددة الجنسية لحفظ السلام والمراقبة أنشئت في أعقاب معاهدة السلام التي وقعتها مصر وإسرائيل في عام 1979. ولم تتضح على الفور تفاصيل الهجوم مع قول بعض المصادر الأمنية إن الصواريخ سقطت داخل المطار في حين قالت مصادر أخرى إنها سقطت خارجه. وتواجه الحكومة المصرية تمردا من متشددين يتمركزون في شبه جزيرة سيناء واستياء متناميا مما يعتبره منتقدون تكتيكات أمنية شديدة الوطأة. وأعلنت تغريدات في حسابات على تويتر مرتبطة بولاية سيناء مسؤولية الجماعة عن الهجوم على مطار الجورة قائلة إنه جاء ردا على إلقاء الشرطة القبض على امرأة من سكان بلدة الشيخ زويد القريبة من المطار. وركزت الجماعة المتشددة حتى الآن حملتها للتفجيرات والهجمات بالأسلحة النارية على أعضاء قوات الأمن.