حصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري بشكل رسمي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، فيما يواصل جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق حصد نجاحات تقربه من الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي. هل تنحصر المنافسة على رئاسة أمريكا بين ترامب وبايدن؟ اجتاز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسمياً عتبة المندوبين اللازمين لنيل ترشيح حزبه لولاية رئاسية ثانية، وهو إجراء شكلي في حملة إعادة انتخابه. وقالت رئيسة الحزب الجمهوري رونا ماكدانيل في تغريدة على تويتر "تهانينا لدونالد ترامب على حصوله رسمياً على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة". وأضافت أنّ "ولاية فلوريدا منحته لتوّها عدد المندوبين الذين يحتاج إليهم"، وتابعت: "حزبنا متّحد، ناشطونا مفعمون بالطاقة، ونحن مستعدّون لأربع سنوات جديدة!". وفي الولايات المتحدة يتعيّن حتّى على الرئيس المنتهية ولايته أن يخوض الانتخابات التمهيدية لحزبه للحصول على ترشيحه لولاية ثانية. وترامب الذي يخوض في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر معركة إعادة انتخابه لم يكن مهدّداً يوماً بعدم الحصول على ترشيح حزبه لولاية ثانية. وبعد انسحاب اثنين من ثلاثة مرشحين نافسوا الرئيس في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، لم يبق رسمياً في هذه الانتخابات من منافس لترامب سوى الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس بيل ويلد الذي لم يحرز أي نتيجة تذكر، حتى إن بعض الولايات تخلّت عن تنظيم انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري لعدم وجود منافسة جدية. بايدن يتقرب من الترشح عن الديمقراطيين على جانب آخر، حقق جو بايدن فوزاً كاسحاً في ثلاث انتخابات تمهيدية في السباق من أجل الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي بانتخابات الرئاسة الأمريكية يوم أمس الثلاثاء (17 مارس/آذار 2020) ليوسع بذلك تقدماً يصعب تجاوزه في السباق الديمقراطي لمنافسة ترامب في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني. وانتصارات بايدن (77 عاماً) في ولايات فلوريدا وإيلينوي وأريزونا مؤشر على أن الديمقراطيين مستعدون للاتحاد خلفه لهزيمة ترامب، كما تزيد الضغوط على خصمه بيرني ساندرز (78 عاما) للانسحاب من السباق. وتأتي كذلك قبل فترة انقطاع تتوقف فيها الانتخابات التمهيدية لأسابيع في ظل تفشي فيروس كورونا. ويثير فوز بايدن أيضاً تساؤلات حول حملة ساندرز الانتخابية وما إذا كان سعيه المتواصل للترشح ضده يضر بفرص بايدن في الانتخابات. ويخشى زعماء الحزب الديمقراطي تكرار ما حدث في انتخابات عام 2016 عندما ساهمت المعركة الطويلة والمريرة بين ساندرز والمرشحة السابقة هيلاري كلينتون في خسارة كلينتون أمام ترامب (73 عاما). وتفوق بايدن على ساندرز بقرابة 40 نقطة مئوية في فلوريدا و20 نقطة في إيلينوي وأكثر من عشر نقاط في أريزونا. وتقدم بايدن السباق الديمقراطي للرئاسة في الأسبوعين الماضيين حيث حقق انتصارات في 16 من بين 21 ولاية أجريت فيها الانتخابات، ويتفوق على ساندرز في عدد المندوبين بحوالي 230 مندوباً بينما يسعى الاثنان للحصول على تأييد 1991 مندوبا في سبيل الفوز بالترشيح في مؤتمر الحزب الديمقراطي المقرر في يوليو/ تموز. ففي فلوريدا فاز بايدن بنسبة 62% مقابل 23 لساندرز، السناتور عن فيرمونت. كما فاز بايدن على ساندرز في إيلينوي، الولاية الصناعية الواقعة في شمال شرق البلاد، بحسب توقعات لشبكات تلفزة أمريكية. وإثر صدور نتائج هاتين الولايتين قال بايدن في تغريدة على تويتر "شكراً فلوريدا!" و"شكراً إيلينوي". في اريزونا الولاية الواقعة في جنوب غرب البلاد والتي كانت آخر من أغلق صناديق الاقتراع الثلاثاء كان بايدن يتجه الى فوز ثالث نهائي، ليحقق فوزه التاسع عشر في عمليات الانتخاب ال24 الماضية. ويشكل ذلك تغييراً مفاجئاً في حملة بايدن التي بدت لمدة شهر متعثرة بعدما حقق نتائج متواضعة في الولايات التي افتتحت عملية التصويت. لكن بعد سلسلة انتصارات في ولايات مهمة بدءا بكارولينا الجنوبية في أواخر شباط/فبراير وصولاً إلى الفوز الثلاثاء، بات بايدن متقدماً في عدد أصوات المندوبين الذين سينتخبون رسمياً مرشّح الحزب الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية، حيث ضَمَن أصوات أكثر من نصف الأغلبية اللازمة لحسم المعركة بينه وبين ساندرز وهي 1991 مندوباً. وبلغ عدد اصوات المندوبين الذي ناله بايدن بعد نتائج الثلاثاء 1147 مقارنة مع 861 لساندرز بحسب إحصاء أعدته صحيفة نيويورك تايمز. ع.ح./ص.ش. (رويترز، ا ف ب)
مشاركة :