مقالة : اليمنيون يخشون تسلل فيروس كورونا مع دخول المهاجرين عبر الحدود إلى البلاد

  • 3/19/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عدن، اليمن، 18 مارس 2020 (شينخوا) على الرغم من الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الحكومة اليمنية، يعتقد الكثير من اليمنيين أن فيروس كورونا المستجد قد يتسلل إلى البلاد مع دخول المهاجرين غير الشرعيين عبر المعابر الحدودية. وأعلنت الحكومة اليمنية عددا من الإجراءات الاحترازية في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الدولة العربية التي مزقتها الحرب. وتضمنت الإجراءات تعليق الرحلات الدولية من وإلى المطارات الخاضعة لسيطرة الحكومة، وإغلاق جميع المعابر الحدودية، وكذلك إغلاق جميع المؤسسات التعليمية. وعلى الرغم من هذه الإجراءات، قال اليمنيون إن آلاف المهاجرين الأفارقة وطالبي اللجوء يواصلون التوافد على البلاد عبر المعابر الحدودية غير القانونية، حيث أن السلطة على المعابر البرية والجوية والبحرية اليمنية ممزقة بين الحكومة والحوثيين مع انعدام أي تنسيق، مما يعقد من مهمة احتواء الفيروس. وقال مروان ناجي، وهو مواطن مقيم في عدن، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "نحن في خطر الإصابة بفيروس كورونا لأنه لا يوجد إشراف أو سيطرة من السلطات على العديد من المعابر الحدودية غير القانونية للبلاد". وعلى الرغم من عدم وجود أي حالات مصابة بفيروس كورونا الجديد في محافظات اليمن، يخشى مروان أن يتسلل الفيروس إلى بلاده عبر المعابر الحدودية. وأوضح "أعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة يدخلون المناطق اليمنية كل يوم بشكل غير قانوني ولا يخضعون لفحوصات طبية لفيروس كورونا". بدوره، قال صالح العنبري، وهو موظف حكومي، ل(شينخوا) إن المهاجرين الأفارقة لا يلتزمون بالقواعد أو التعليمات الطبية عند دخولهم الأراضي اليمنية عبر الحدود غير القانونية. وتابع صالح "المهاجرين الأفارقة بعد وصولهم على الفور يختلطون في وسط الأحياء المكتظة بالسكان في عدن وينامون بالقرب من المباني السكنية وفي الشوارع". وصرح مسؤول بالحكومة المحلية في عدن ل(شينخوا) دون ذكر اسمه، بأن "حل معضلة تدقق الهجرة غير الشرعية غير ممكنة في الوقت الراهن". وأكد أن "معظم المهاجرين ليس لديهم مخيمات ويعيشون على رصيف الشوارع في المدينة الرئيسية مما يزيد من مخاوف إنتشار الأمراض والفيروسات." وفي يوم الاثنين الماضي، قدرت المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقارب 9624 مهاجرا إفريقيا معظمهم من الإثيوبيين والصوماليين دخلوا اليمن خلال فبراير 2020. وقالت المنظمة الدولية إن أكبر عدد من الوافدين تدفق عبر محافظة شبوة الجنوبية الشرقية حيث دخل نحو 5560 مهاجرا عبر أحد المنافذ في المدينة. وفي منتصف أبريل من العام الماضي، احتجزت السلطات في محافظات عدن وأبين ولحج آلاف من المهاجرين غير النظاميين، معظمهم من إثيوبيا، في مواقع احتجاز مؤقتة. وتم احتجاز حوالي 5000 شخص في استادين رياضيين ومعسكر مهجور. ويعاني اليمن من حرب أهلية تدور بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين منذ أواخر عام 2014 ، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، معظمهم من المدنيين، في الدولة العربية الفقيرة. وترك الصراع العديد من المستشفيات مغلقة أو غير مجهزة جيدًا، وتكافح البلاد من أجل إنشاء مراكز طبية لفحص واكتشاف الحلات المصابة بفيروس كورونا.

مشاركة :