برأت المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة بحرينيا من تهمة الاعتداء على زوجته بعد أن رفض تطليقها نظرا الى خلافات عائلية، حيث أكدت المحكمة أنها تتشكك في صحة الواقعة وخلوها من أي دليل يقيني تطمئن له المحكمة وخاصة أن أقوال المجني عليها مرسلة ولم يساندها دليل. وقال المحامي عبدالله المراشدة إن موكله واجه اتهام أنه اعتدى على سلامة جسم المجني عليها (زوجته) وأحدث بها الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق ولم يفض الاعتداء إلى مرضها أو عجزها عن القيام بأعمالها الشخصية لمدة تزيد على عشرين يوماً وذلك على النحو المبين بالأوراق، مضيفا أن الواقعة خلت من أي دليل يفيد الضرر الواقع على المجني عليها.وأضاف أن موكله متزوج من امرأتين ولديه منزل مكون من طابقين وخصص كل طابق لزوجة من زوجاته، وطلبت منه المجني عليها الطلاق وهو ما رفضه رفضاً باتاً وذلك للعشرة التي بينهما ولحفظ أسرته، فما كان منها إلا الصراخ عليه وأثناء محاولته المغادرة منعته من الخروج، بعدها قامت المجني عليها بتقديم بلاغ لدى مركز الشرطة مدعية أنها تعرضت للاعتداء من قبله، كما أكد أن تحريات الشرطة أكدت عدم وجود إصابات لدى المجني عليها.وقالت المحكمة إنها محصت الدعوى وأحاطت بظروفها وترى أن دليل الاتهام قاصر عن حد الكفاية ولم تطمئن المحكمة إلى ارتكاب المتهم التهمة المنسوبة إليه ولما كانت الأحكام تبنى على الجزم واليقين لا على الظن والتخمين الأمر الذي يشكك المحكمة في الواقعة ولهذه الأسباب تقضي ببراءة المتهم مما هو منسوب إليه.
مشاركة :