ألوف المسلمين يتجاهلون خطر كورونا ويحضرون تجمعا دينيا كبيرا بإندونيسيا

  • 3/19/2020
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جاكرتا - (رويترز): احتشد آلاف الزوار المسلمين من جميع أنحاء آسيا في اندونيسيا أمس الاربعاء متحدين المخاوف من أن اجتماعهم قد يؤجج انتشار فيروس كورونا بعد أسبوعين فقط من مناسبة مماثلة في ماليزيا تسببت في أكثر من 500 إصابة. وقال منظمون ومسؤولون في المنطقة ان المناسبة التي تقام في رابع أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم قد بدأت على الرغم من اعلان قائد الشرطة في الاقليم بذل جهود حتى اللحظات الاخيرة لإقناع المنظمين بإلغائها. وقال موستاري بحر الدين وهو أحد منظمي المناسبة لرويترز لدى سؤاله عن خطر نشر المشاركين للفيروس خلال التجمع الذي يقام في جوا بإقليم جنوب سولاويزي الاندونيسي خوفنا من الله أكبر. وأضاف لأننا جميعا بشر فإننا نخاف من الامراض والموت.. لكن هناك شيئا أكثر للجسد وهو روحنا. وقال عارف الدين ساعيني وهو مسؤول اقليمي ان المنظمين رفضوا طلبا رسميا من السلطات بتأجيل التجمع. وأضاف أن 8695 شخصا في تقديره تجمعوا بالفعل في جوا بالقرب من مدينة ماكاسار، موضحا أن هذه الارقام ستجعل من الصعب ايقاف الاجراءات. وقال مازالوا يأتون. هناك أناس من تايلاند والجزيرة العربية والهند والفلبين.واجتذبت المناسبة التي أقيمت في ماليزيا في الفترة من 27 فبراير الى أول مارس 16000 شخص. وينظم كلا التجمعين في اندونيسيا وماليزيا أعضاء في جماعة التبليغ وهي حركة عالمية للدعوة. وباقتفاء أثر حالات العدوى في ماليزيا البالغ عددها 790 تبين أن ثلثي الحالات ترتبط بالتجمع في مسجد كبير على مشارف العاصمة كوالالمبور.وأكدت الجارة الصغيرة بروناي 50 حالة اصابة بها فيما قالت كمبوديا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام ان مواطنين منها أصيبوا هناك. وأضاف بحر الدين أن المنظمين في اندونيسيا يفحصون حرارة الزوار كإجراء احترازي. وقال ساعيني ان مسؤولي الصحة زاروا الموقع وطلبوا مراقبة المشاركين.وبحلول يوم أمس الاربعاء بلغ عدد الاصابات في إندونيسيا 227 اصابة فيما وصلت الوفيات الى 19. وأجرت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 260 مليون نسمة 1255 اختبارا فحسب بحلول يوم الثلاثاء.وعلى النقيض من ذلك تجري كوريا الجنوبية التي يبلغ عدد سكانها خمس هذا العدد أكثر من 15 ألف اختبار يوميا. وقال بحر الدين ان التجمعين في اندونيسيا وماليزيا نظمتهما جماعات مختلفة، لكنه أضاف هدفنا واحد حتى لو تغير الاسم وهو كيف نوصل الدين الى أشخاص آخرين.واستخدمت نفس حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لكلا الحدثين. وعرض أحد حسابات فيسبوك صورة لرجل الدين الهندي المعروف الشيخ مولانا ابراهيم ديولا وهو يغادر مطار كوالالمبور يوم الثلاثاء متوجها لحضور المناسبة في إندونيسيا. وأظهرت صور على الحساب رجالا نصبوا خياما كبيرة في المكان بإندونيسيا وقال الحساب انهم جاءوا مبكرا من دول الخليج لتقديم المساعدة. وتقول المحتويات الترويجية للتجمع الاندونيسي التي اطلعت عليها رويترز ان متع الدنيا قليلة مقارنة بالآخرة. 

مشاركة :