وجهت السلطات الهندية تهمة القتل العمد لزعيم مسلم، بسبب عقده تجمعا الشهر الماضي، تقول إنه أدى إلى قفزة كبيرة في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، بحسب بيان للشرطة، الأحد. وأغلقت الشرطة الهندية مقرات جماعة التبليغ في نيو دلهي ووضعت آلافا من أتباعها، الذين حضروا هذا التجمع في منتصف مارس الماضي، في الحجر الصحي، بما في ذلك البعض من إندونيسيا وماليزيا وبنغلادش. وكانت الشرطة قد رفعت في البداية دعوى قضائية ضد رئيس المركز الإسلامي محمد سعد كاندالفي، لانتهاكه حظر التجمعات الكبيرة، لكنها استدعت الآن قانون القتل العمد ضده، بحسب المتحدث باسم الشرطة. وكاندالفي مهدد حاليا، بالتهمة الجديدة، بقضاء عشر سنوات في السجن لقيادته تجمعا أثناء الحظر على التجمعات الضخمة، في ظل انتشار وباء كورونا المستجد. وجماعة التبليغ هي واحدة من أكبر المنظمات الإسلامية السنية في العالم، ولها أتباع في أكثر من 80 دولة حول العالم. وكانت السلطات الهندية قد قالت في بداية الشهر الجاري إن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، ثلاثة آلاف، من بينهم نحو ألف ممن حضروا هذا التجمع. وقفز عدد الإصابات في الهند حتى الآن إلى أكثر من 17 ألفا، توفي من بينهم 556 شخصا. وتتهم الهند بالتمييز ضد المسلمين الذين يبلغ عددهم في البلاد 200 مليون. ونظم مسلمون ومتضامنون معهم تظاهرات الشهور الماضية احتجاجا على قانون للجنسية يعتبره كثيرون معاديا للمسلمين وفي إطار أجندة رئيس الحكومة ناريندرا مودي القومية الهندوسية. لكن المتحدث باسم الشرطة رفض اعتبار تحويل قضية جماعة التبليغ، من انتهاك حظر التجمع إلى القتل العمد، أمرا معاديا للمسلمين.
مشاركة :