اكتشف علماء الآثار سراً عمره 1300 عام عن «المايا» بفضل تكنولوجيا ثلاثية الأبعاد، يمكن أن تكشف جانباً جديداً تماماً للمجتمع القديم، وكيفية ارتباط هذه الحضارة بأخرى أصغر وأكثر عزلة في كوبا.وأجرى فريق من الخبراء من جامعة ميامي، بقيادة تراسي أردرين، أول دراسة لطريق حجري بطول 62 ميلاً، يربط بين مدينتي كوبا ويوكسانا القديمتين، منذ 13 قرناً.ونُشرت تقنية «LIDAR» من طائرة تحلق على ارتفاع منخفض، وأطلق نبضات سريعة من أضواء الليزر على السطح، ثم قيس مقدار الوقت الذي استغرقته كل نبضة لترتد إلى الوراء، وهو الفرق الذي يسمح لها بإنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد للميزات المخفية. ونُشرت نتائج التجربة، في مجلة «علوم الآثار» الشهر الماضي، حيث حدد الخبراء 8 آلاف بنية مغطاة بالأشجار ذات أحجام مختلفة على طول الممر.وأكدت الدراسة أيضاً أن الطريق، الذي يبلغ عرضه زهاء 26 قدماً، ليس خطاً مستقيماً، كما افتُرضت القياسات منذ الثلاثينات، عندما قيس بشريط وبوصلة.وقال د. أردرين، من الفريق البحثي: إن الطريق أعجوبة هندسية مثل «الأهرامات الضخمة»، التي أقامتها المايا عبر جنوب المكسيك وجواتيمالا وشمال بليز وغرب هندوراس.