جاء التوجيه الملكي السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بإطلاق حزمة مالية واقتصادية لتوفير السيولة اللازمة للقطاع الخاص للتعامل مع آثار الأوضاع الراهنة للتصدي لفيروس كورونا «كوفيد-19»، حفاظًا على النمو المستدام. وجاء هذا التوجيه ليؤكد مرّة أخرى أن الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين في كل الأوقات والظروف، يأتي على قمة أولويات صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، إذ لا يعلو أي اعتبار على ذلك لدى جلالته عندما يتعلق الأمر بالمواطن. وفي كل الظروف التي مررنا بها في هذا الوطن، فقد لمسنا باليقين أن جلالة الملك المفدى لا يتردد ولا يتوانى عن أمر من أجل توفير الحياة السليمة والكريمة لأبناء الشعب، مهما كلف الأمر، وذلك ليس فقط انطلاقًا من المسؤوليات الجسيمة التي يتحملها جلالته برحابة صدر كقائد لهذا الوطن، وإنما لما يكنُّه أيضًا من مشاعر إنسانية فياضة ملؤها الحب لأبناء الوطن جميعًا، والحرص على سلامتهم والعمل الدؤوب على حمايتهم من كل سوء وشر. وفي وسط هذه الظروف القاتمة، فقد جاءت هذه المبادرة الملكية السامية لتدخل الاطمئنان والأمان على قلوب أبناء الوطن جميعًا بأنهم في أيدٍ أمينة، وذلك بعد أن انتابت البعض الهواجس حول القادم من الأيام مع هذا الوباء الذي اجتاح العالم وهوى بإمكانات واقتصادات وظروف معيشة دول كبيرة وخلَّف ضحايا بالآلاف. ومنذ أن بدأ هذا البلاء يجتاح العالم، فقد جاءت التوجيهات الملكية السامية باعتبار أن ما يمسّ أي مواطن على هذه الأرض فإنه يمسّ الوطن بأكمله، فأي مكروه يلحق بمواطن واحد نتألم له ونهبُّ جميعًا من أجل مساعدته، لا فرق بين مواطن وآخر، لذلك فقد سخَّرت البحرين كل مواردها وإمكاناتها من أجل سلامة مواطنيها، ولم تدخر وسعًا ولا مالاً من أجل ذلك، حتى أصبحت محط أنظار العالم وإعجابه لما اتخذته من قرارات وإجراءات صائبة، أدَّت إلى تلافي الكثير من النتائج المدمرة التي تعرضت لها دول أخرى. ومرة أخرى، يثبت فريق البحرين الذي يقوده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء نائب القائد الأعلى، أنه على مستوى المسؤولية المناطة به، ولا يقبل غير النجاح والتفوق في مهمته، فشاهدنا جميعًا شباب البحرين يواصلون الليل بالنهار في العمل بمختلف المواقع؛ من أجل درء هذا البلاء والخطر وحماية كل مواطن ومقيم على هذه الأرض. وقد تحمل صاحب السمو الملكي ولي العهد هذه المسؤولية بكل شجاعة وتواجد في مختلف المواقع، واتخذ كل ما يلزم من قرارات وإجراءات من أجل حماية الموطنين والمقيمين، وقد أدار سموه هذا الملف بكل شفافية وصراحة، لتكون البحرين في المرتبة الأولى من بين دول العالم فيما اتخذته من إجراءات احترازية لمكافحة هذا الفيروس المستجد. شكرًا صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظكم الله ورعاكم، فلن توفي الكلمات حقكم.. شكرًا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد حفظكم الله ورعاكم على كل مواقفكم المشهودة.. شكرًا وتحية خالصة لكل فردٍ في فريق البحرين على كل الجهود الوطنية التي تم بذلها من أجل حمايتنا وتأمين سلامتنا وتوفير الحياة الكريمة لنا.. وبقيادة حمد بن عيسى آل خليفة، فإن البحرين ستكون دائمًا بخير.
مشاركة :