رتب سريرك ، فترتيب السرير وإنجاز المهام الصغيرة والأشياء التي قد لا تُلقي لها بالًا هو وسيلتك المثلى، وفقًا للقائد البحري William H.McRaven، ليس لتحقيق النجاح في حياتك الشخصية فحسب، وإنما لتغيير العالم كله كذلك. تتمحور الفكرة الأساسية، التي داوم William H.McRaven على بسطها والتحدث عنها كثيرًا، حول أن النجاح، الشخصي كما العملي، ليس راجعًا ولا مبنيًا على العِرق الذي تنتمي إليه، ولا إلى المجتمع الذي نشأت فيه، ولا حتى مقدار التعليم الذي حصلت عليه؛ فكم من متعملين فشلة؟! وإنما النجاح هو، وفي العمق، عبارة عن مزيج من مجموعة من العادات الصغيرة الروتينية التي إن داوم المرء عليها ستسهم في نجاحه والدفع بمسيرته المهنية والشخصية قُدمًا. ولهذا السبب تحديدًا كان William H.McRaven يقول بلسان الحال والمقال: رتب سريرك وسيتغير العالم بعد ذلك؛ فأداؤك هذه المهمة السهلة والتي تبدو تافهة بالنسبة لك، سيشعرك بأنك أنجزت شيئًا ما، وهو الأمر الذي سيعطيك دفعة إلى الأمام، وإذا مررت بيوم سيئ أو محبط ثم عدت إلى سريرك، آخر هذا اليوم، وقد وجدته مرتبًا فإن هذا سوف يساعدك في الشعور بأنك أنجزت شيئًا جيدًا، كما أنه على الأقل سيعفيك من مؤنة العناء في ترتيبه. اقرأ أيضًا: التخطيط للربح العاجل.. هل من سبيل؟الحماس الداخلي يشدد بعض الرهبان البوذيين على الاهتمام بالتفاصيل البسيطة والتي قد لا تعني في الظاهر شيئًا، كأن تحرص على أن تضع فردتي حذائك إلى جوار بعضهما تمامًا، أو أن تنتبه إلى ترتيب الأوراق جيدًا على المكتب قبل أن تهم بالكتابة.. إلخ؛ وإنما يأتي تشديدهم ذلك نتيجة قناعة مفادها: إن الترتيب الخارجي دليل على الترتيب الداخلي؛ فإذا حرصت على ترتيب وتنظيم ما حولك فإنه ذلك سيعينك في ترتيب وتنضيد الأشياء بداخلك. ولعل هذا هو الخيط الناظم الذي التقطه William H.McRaven وحاول بسطه بأوضح طريقة ممكنة في كتابه: Make Your Bed؛ إذ يتخذ الرجل ترتيب السرير كل صباح كدلالة على أن من يفعل هذا العمل سينجز كل ما يعترض طريقه من أعمال بقية اليوم. ويأتي التشديد هنا على أداء هذا الفعل البسيط والثانوي لأنه سيمنح صاحبه حماسًا داخليًا، ويوقد جذوة النشاط لديه، كما أنه دليل على أن المرء مسؤول عن كل صغيرة وكبيرة في حياته، وهو حريص على فعلها على أكمل وجه؛ فإذا أردت أن تغير العالم فـ رتب سريرك أولًا! اقرأ أيضًا: أخطاء تسويقية.. أسباب للفشل! لا تستسلم! يتطلب تحقيق الأهداف والطموحات الكبيرة عدم الاسستلام؛ من أدام الطرْق ولج، وكل من أراد أن يصل إلى هدف ما أو غاية من الغايات فسيحققه وسيصل إليه طالما كان مصرًا على ذلك، وطالما انعقد عزمه على إنجاز ما يتعين عليه إنجازه. خلال تدريبه البحري الشاق كان McRaven يتعرض للكثير من العقبات والمصاعب لكن لم يدق الجرس يومًا (تعبيرًا عن الاستسلام)؛ إذ لو فعل ذلك لما كان توصل إلى شيء ما، سوى أن إصراره كان هو السبيل الذي صنع منه هذا القائد البحري المعروف، ليس هذا فحسب، بل جعله قدوة يُحتذى به، ومحفزًا للشباب والطلاب، ومرشدًا لطريق النجاح. اقرأ أيضًا: الفرص الاجتماعية للشركات.. كيف تكون الأزمات وسيلة للتربح؟الحياة صراع فقاتل! “الحياة غير عادلة” هذا معروف للجميع، لكن ما ليس معروفًا للكثيرين أن هذه الحياة هي عبارة عن صراع على جملة من الفرص أو المكاسب؛ لذلك إذا أردت أن تظفر بفرصة من الفرصة أو تحقق نجاحًا من النجاحات فأنت بحاجة إلى القتال، وأنت مجبر على ذلك؛ فذاك هو طابع الحياة وسيمياؤها الأساسية. لا تنس خلال حربك وصراعك هذا أنك بحاجة إلى بعض الدعم والمعونة من الأصدقاء والمحبين والمقربين، لا تتردد في طلب ذلك؛ فالمرء بغيره ولن يستطيع تحقيق شيئًا بمفرده.اقرأ أيضًا:الشخصية القيادية.. وقود الشركة الذي لا ينضبفرص الفرنشايز في 2020كيف يساعدك “سينيكا” في تنظيم وقتك؟
مشاركة :