العوامل التي تساعد على نمو التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط

  • 3/19/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من بين المزايا العديدة التي تعكس النمو السريع للتجارة الإلكترونية، انخفاض هيكل التكاليف، وزيادة المرونة، والمساءلة، وسرعة المعاملات. ومع وجود طفرة في التقنيات الجديدة، ولاسيما في قطاع الخدمات (تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، والإنترنت، وما إلى ذلك) لا شك في أن التجارة الإلكترونية سترتفع إلى القمة في السنوات المقبلة. ونظراً للزيادة في الاستثمار وتنامي الثقة في التجارة الإلكترونية، تشير بعض التحليلات إلى أن الأرباح المقدرة ستبلغ 48.8 مليار دولار أمريكي في عام 2021ونظراً لتمتع الشرق الأوسط بصغر سن أفراده، فلديه الآن الوقت المثالي لاستهداف الشباب في المنطقة. ومع اتجاه غالبية الأجيال الشابة نحو التجارة الإلكترونية واستخدام الهواتف الذكية، من المتوقع أن تتجه التجارة الإلكترونية نحو الصعود. كما تعد المنطقة موطن لأكبر دخل للفرد في العالم ولديها أعلى نسبة انتشار للإنترنت. وهناك سبب آخر أدى إلى زيادة هذا الوعي بين المستهلكين وهو المعلومات والاتصالات (ICT)، فهي تعمل في الأساس على تغيير الطريقة التي تعمل بها الحكومات والمنظمات والأفراد. فقد أصبح الانترنت اليوم قناة أساسية لتوزيع المعلومات والخدمات والمنتجات ويفضل عدد كبير من الناس استخدام الإنترنت كوسيلة للمعاملات في مختلف المجالات كالتسوق، التعليم، والسفر وما إلى ذلك. كما تؤدي خدمات الإنترنت التي تعمل كوسيط للحصول على أفضل الأسعار دور هام في تعرض المستهلك للتجارة الإلكترونية. Rezeem هو مثال لموقع ويب متاح لمستخدمي الإنترنت للاستفادة من أفضل الخصومات على مشترياتهم. ولكي ينمو كل قطاع بنجاح، لا بد من وجود عوامل تساعده وتدعمه. لهذا تمكنت التجارة الإلكترونية، من الحصول على المساعدة من خلال بعض العناصر التي ساعدت الصناعة على النمو بأكثر الطرق فائدة في منطقة الشرق الأوسط: ▪إمكانية الوصول تعد إمكانية الوصول إلى الإنترنت هي أكثر الطرق مرونة وسهولة للانخراط في أنشطة التجارة الإلكترونية. ونظراً لأن انتشار الإنترنت في الشرق الأوسط بلغ ذروته بعد بلدان مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية، فإن سهولة الوصول إلى هذا القطاع جعلت من الأعمال التجارية على الإنترنت سهلة بالنسبة للمستهلكين والجهات الفاعلة في التجارة الإلكترونية، مثل: سهولة الوصول للمواقع ذات الجماهيرية الكبيرة مثل سنتربوينت وذلك من خلال الرمز الترويجي Centerpoint، حيث يمكن للمشترين الاستفادة من مثل هذه الرموز الترويجية لتوفير المال من المشتريات. ▪دور الحكومة تؤدي الحكومة أيضاً دوراً بالغ الأهمية في مساعدة التجارة الإلكترونية حيث أن العديد من المبادرات والحوافز الحكومية تنشر الوعي بين الناس. وقد ساعدت العديد من التشريعات والمعارض وإدخال خطط واستراتيجيات جديدة من قبل الحكومة بالفعل في الارتقاء بقطاع صناعة التجارة الإلكترونية وذلك عن طريق المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد، لتحرز بذلك الحكومة دور بالغ الأهمية في التقدم بهذا القطاع. ▪التكنولوجيا إن حالة البنية التحتية للاتصالات مهمة في الشرق الأوسط، فمع الوصول إلى التطورات التكنولوجية الجديدة وإدخال ابتكارات جديدة في العالم الحديث، ساعد بلا شك في ظهور التجارة الإلكترونية في المنطقة. ▪الوعي الاجتماعي يعد الوعي الاجتماعي من أهم العوامل التي تدفع التجارة الإلكترونية بطريقة مفيدة. فمستوى إلمام الناس بالقراءة والكتابة، إلى جانب معدل امتلاك الأفراد للحواسيب الشخصية، وعدد مستخدمي الإنترنت، واستعداد وقدرة الناس على تبني التكنولوجيا الجديدة، ولدت الوعي الاجتماعي بين الناس ما يساعد على نمو التجارة الإلكترونية. ▪المعايير العالمية نظرًا لأن كل شيء أصبح معلوماً ويسهل الوصول إليه، فقد أنشأت العديد من العلامات التجارية معايير عالمية للمستهلكين، حيث تتوفر العديد من مواقع التسوق عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم للمتسوقين لاستكشافها، وساعدت هذه المعايير العالمية في نمو التجارة الإلكترونية. تظهر الأسباب المذكورة أعلاه أهم العوامل التي يتم أخذها في الاعتبار من أجل دعم نمو التجارة الإلكترونية والنهوض بها. وقد أدى استكشاف السوق الإلكترونية والاعتماد على المصادر والمدفوعات عبر الإنترنت من خلال المحافظ الإلكترونية إلى اختيار المستهلكين للتجارة الإلكترونية بدلاً من الذهاب إلى طرق التسوق التقليدية، نظراً لأن المستهلكين في الشرق الأوسط لديهم أيضاً أعلى إنفاق للفرد على الخدمات والمنتجات الفاخرة، لهذا يمكننا القول بأن فرص السوق تنمو وتتوسع نسبياً مع زيادة انتشار الإنترنت وظهور التقنيات والابتكار.

مشاركة :