رغم كل ما تمر به مصر والعالم أجمع من ظروف عصيبة تسيطر على مجريات الأحداث ، وما يتم من إجراءات لمواجهة خطر فيروس كورونا ، هذا الوباء الذي يهدد البشرية حتى أصبح شبحًا يطارد الجميع ، فلا حديث يعلو على " كورونا" ، إلا أن المصريين دائما ما تجدهم مختلفين عن شعوب العالم ، ويعود ذلك للجينات التي ورثها المصري القديم " فرعون النيل " ، صاحب أعرق الحضارات في الدنيا ، الذي دائما ما يبهر العالم في كل شئ حتى فى مواجهة المخاطر والصعاب ، وذلك لما يؤمن به ويعتقده الفراعنة دومًا وهو الحق أن قضاء الله نافذ لا محالة ، وأن كل الأسباب لا تعدو كونها أسباب. فمن يبحر ويتعمق فى تاريخ الفراعنة سوف يري بوضوح ، إن الأزمات التى تواجهها الدولة المصرية تحتاج لجيل وفكر جديد يكون لديه القدرة علي اللحاق بركب الرئيس ، فالشدائد دائمآ ما تظهر من يغردون خارج السرب وتوضح بواطن الأمور ، فما تعرضت له مصر من موجة طقس سيئ نجحت فى مواجهتها أجهزة الدولة والحكومة وسطرت ملحمة فريدة من نوعها جعلت الجميع على قلب رجل واحد كانت استكمالآ للنجاح غير المسبوق الذى حققته القيادة السياسية فى مواجهة وباء فيروس كورونا منذ بداية ظهوره ، كل ذلك جعلنى أتساءل ، أين دور الصحافة القومية من تلك النجاحات ، وبالبحث وجدت من أحسن وأجاد التعامل مع هذه الأزمات محدودآ للغاية ، ربما لا يتجاوز إصدارآ أو إثنين على الأكثر من كل تلك الإصدارات.فبرغم كل ما سبق ذكره من مخاطر ومهددات ، إلا أن هناك أمورا كثيرة يجب أن لا نغفلها ، لأنها تبقى أشد خطرًا وأكثر أهمية بل أصبحت معوقآ لمسيرة تقدم الدولة المصرية ، فالجميع داخل أوساط الصحافة القومية ينتظر تغيير كل تلك الأمور ويثق أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الذي أصبح أمل شعب مصر الوحيد في غد أفضل وأكثر إشراقًا ، هو السبيل الوحيد لإصلاح كافة مؤسسات الدولة المصرية.ومن هنا جاء إهتمامى بتسليط الضوء على أهمية النهوض بالمؤسسات الصحفية القومية وإصلاحها وإعادة وضع الأطر العلمية لإستثمار أصولها الثابتة لوقف هذا النزيف الذى أصابها ، والإرتفاع بمستوى الدخول لأبنائها ، كونها أحد أهم ركائز الدولة المصرية على الإطلاق ، نظرآ لما تمثله من قيمة بالغة ، وضلعًا أساسيًا من أضلع الأمن القومي المصري ، فلا صوت يعلو داخل الوسط الصحفي على صوت التساؤل عن التغييرات الصحفية بالمؤسسات القومية ، خاصة وأن إنتهاء الإنتخابات التي جرت مؤخرًا لإختيار أعضاء الجمعيات العمومية ومجالس الإدارات المنتخبة ، سوف يعقبه إختيار المعينين ، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا بين كافة أوساط وجموع الصحفيين ، فالجميع يتساءل عن كيفية إختيار المعينين والضوابط والمعايير التي سوف تخضع لها الإختيارات في ظل ترقب الجميع للتغييرات الصحفية المتوقعة.إن الصحافة القومية هي أحد أهم أسلحة الدولة المصرية الوطنية الحديثة التي يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي لتثبيت أركانها وإستكمال مؤسساتها ، فالصحافة القومية هي ركن أصيل منها وأحد أعمدتها الرئيسية.وليس ثمة شك في أن التغييرات الصحفية المرتقبة ليست هدفًا في حد ذاتها ، إنما هي بداية لتدشين مستقبل جديد من قادة الفكر والرأي الذين يمثلون جيل الوسط والشباب ، الذي يسعى الرئيس السيسي للدفع بهم نحو تولي القيادة وتحمل المسئولية خلال المرحلة المقبلة ، بعد أن صُقل بالخبرات اللازمة التى تجعله قادرآ على تصدر المشهد إستكمالآ لمسيرة أصحاب الفكر والرأي الذين إكتملت رسالتهم وقدموا ما إستطاعوا لوطنهم.إن تجربة أحد نجوم جيل الوسط في الصحافة القومية شاخصة أمامنا وتحمل إسم صاحبها في مؤسسة من أعرق مؤسسات الصحافة القومية ، وهي مؤسسة أخبار اليوم ، التي إستطاع الكاتب الكبير ياسر رزق أن يجعل منها نموذجًا يحتذى في الإدارة والمهنية ، بعد أن إستصرخ كل كفاءاتها ليعملوا بكل طاقاتهم الإبداعية ، لتخرج إصداراتها بهذا الشكل المهني المحترف ، الذي يمثل مدرسة صحفية فريدة من نوعها تؤدي دورها الوطني والمجتمعي.فعلى سبيل المثال وليس الحصر ، فقد إعتمد تطوير مؤسسة أخبار اليوم على تبني مجموعة من الأفكار الجديدة منها تأسيس منتدى أخبار اليوم للسياسات العامة ، وهو أحد أهم مراكز التفكير التي قدمت للدولة بكافة مؤسساتها وللمجتمع المصري ترسانة من الأفكار والرؤى التي أسهمت في إثراء العمل العام ودعم الجهود في الإرتقاء بمستوى ثقافة المواطن المصري من أجل توعيته لمواجهة كل ما يحاك من مؤامرات ضد الدولة المصرية .إن نجاح أيقونة جيل الوسط في الصحافة المصرية الكاتب الصحفي ياسر رزق جعل أبناء المؤسسات الصحفية القومية ينشدون تعميم هذه التجربة الرائدة بكافة المؤسسات القومية ، لتبدأ مرحلة جديدة من النهوض بمؤسسات الفكر والرأي المسئولة عن التوعية و تشكيل الوجدان للمواطن المصري في الداخل والخارج والدفاع عن قضايا الوطن بحرفية مهنية تخاطب الرأي العام المحلي والعالمي ، لتصبح رأس حربة الدولة المصرية الوطنية الحديثة كما يجب أن ينبغى ، الأمر الذي يتطلب سرعة تقديم النماذج والوجوه الجديدة من جيل الوسط والشباب ، التي تحمل من الدوافع والطموح والإمكانيات والأفكار ما يجعلها مؤهلة لتشكيل مشهد جديد قادر على مواجهة التحديات التي تواجه الدولة المصرية من حروب الجيل الرابع والخامس التي تستهدف دمار مصر والعالم العربي.إن إعادة إنتاج تلك التجربة لجميع المؤسسات سوف يجعل لدى هذه المؤسسات القدرة على القيام بدورها الوطني والمجتمعي المنوط بها ، لمواكبة الإنجازات التي يحققها الرئيس السيسى وإبرازها على كافة أصعدة الرأي العام الداخلي والخارجي ، حتي تكتمل اللوحة الفنية العبقرية المبدعة التي يرسمها الرئيس عبدالفتاح السيسي لمصر في أذهان كافة شعوب العالم ، والتي تكتمل بوجود صحافة قومية وطنية ترتقي للمستوى الذي ينشده القائد والزعيم .
مشاركة :