القاهرة (رويترز) - أفرجت السلطات المصرية في ساعة متأخرة يوم الخميس عن أربع نساء احتجزتهن قوات الأمن بعدما تظاهرن في وسط القاهرة للمطالبة بإطلاق سراح سجناء قلن إنهم ربما يكونون عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا، وذلك حسبما صرحت شقيقة إحداهن. كانت قوات الأمن قد احتجزت الأربعة، ومن بينهن روائية بارزة وأستاذة جامعية، يوم الأربعاء وفقا لما ذكره محام وقريبة إحداهن. وقالت سناء سيف لرويترز إن شقيقتها منى سيف ووالدتهما ليلى سويف وشقيقتها الروائية أهداف سويف والأستاذة الجامعية رباب المهدي احتجزن بينما كن يتظاهرن أمام مقر الحكومة يوم الأربعاء وتم استجوابهن بتهم تشمل التحريض على التظاهر ونشر أخبار كاذبة. ونشرت سناء سيف نبأ الإفراج عن الأربعة على وسائل التواصل الاجتماعي. ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم وزارة الداخلية للتعقيب كما لم يصدر بيان من النيابة. وقال التلفزيون الرسمي ومصدر قضائي يوم الخميس إن أمرا صدر بإطلاق سراح 15 من أعضاء الحركات السياسية. وليس من الواضح العدد الإجمالي للسجناء في مصر، لكن عشرات الآلاف اعتقلوا في حملة موسعة على المعارضة السياسية منذ أطاح قائد الجيش آنذاك عبد الفتاح السيسي بجماعة الإخوان المسلمين من السلطة في 2013. وأعلنت مصر رصد 256 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بينها سبع وفيات. ومع انتشار الفيروس، تقوم جماعات حقوقية ونشطاء بحملات من أجل الإفراج عن السجناء السياسيين والمرضى والمسنين، مشيرة إلى ما تصفه بالأحوال السيئة داخل السجون ونقص الرعاية الصحية والتكدس. وينفي السيسي، الذي انتخب رئيسا في 2014، احتجاز سجناء سياسيين، ويقول مع مؤيديه إن الاعتقالات التي حدثت في السنوات الأخيرة ضرورية لإرساء الاستقرار في البلاد. وذكرت مصادر أمنية ومسؤولون أنه لم يتم رصد أي حالات إصابة بالفيروس في السجون وأن وزارة الداخلية تتخذ إجراءات لحماية السجناء. وتقرر تعليق زيارات السجون منذ العاشر من مارس آذار خشية انتقال الفيروس. ومن بين من تم احتجازهن يوم الأربعاء ليلى سويف، وهي أيضا والدة الناشط البارز علاء عبد الفتاح، وكذلك شقيقتها أهداف سويف، وهي روائية كانت في القائمة القصيرة لجائزة البوكر، وفقا لما ذكره محامي الأسرة خالد علي. وأظهر مقطع فيديو نشرته منى سيف في صفحتها على فيسبوك الأربعة وهن يرفعن لافتات تدعو للإفراج عن السجناء السياسيين وتحذر من خطر فيروس كورونا في السجون. وتحظر مصر المظاهرات من دون تصريح أمني مسبق. واحتجز علاء عبد الفتاح، وهو أحد النشطاء البارزين في انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، في سبتمبر أيلول بعد احتجاجات نادرة مناهضة للحكومة، عقب ستة أشهر من الإفراج عنه بعد أن أمضى عقوبة سجن مدتها خمس سنوات.
مشاركة :